رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تاريخ لن ننساه "16".. توتر العلاقات بين أهالي سيناء والأمن

ساءت العلاقات بين البدو من أهالي سيناء، والشرطة أو رجال الأمن، منذ فترة طويلة وتدهورت بدرجة أكبر اعتبارًا من عام 2004 عندما اعتقلت الشرطة آلافا منهم للاشتباه في صلات محتملة لهم بجماعة قامت بتنفيذ تفجيرات في منتجعات سياحية في سيناء. 
وفي المقابل شعر أهالي سيناء بالاستياء من عدم الثقة التي يعاملون بها، ويشكون من مضايقات عديدة من جانب الشرطة. 
في أعقاب تفجيرات طابا فتحت أبواب العذاب على مواطني سيناء الذين اجتاحتهم فرق الأمن المصرية، ونكلت بالآلاف من الرجال والنساء والأطفال. دون مراعاة الطبيعة الخاصة لسكان سيناء وأنهم خط الدفاع الأول عن الوطن حيث يعيشون في مواجهة العدو، وتعاملت معهم بكل قسوة ودون مراعاة للقانون. 
في أول مايو 2006 استشهد ضابط من قوات مكافحة الإرهاب وأصيب اثنين اخرين كما لقي‏3‏ ارهابين مصرعهم مساء أمس في منطقة جبال وعرة بجنوب مدينة العريش بعد معركة دامية نجحت خلالها أجهزة الأمن في مطاردة ومحاصرة الارهابين‏,‏ كما فر عدد أخر تلاحقهم قوات مكافحة الإرهاب‏.‏  
في 10 نوفمبر 2008 وقعت مواجهات دامية في منطقة وادي الأزارق من سيناء , اسفرت عن مصرع 3 من بدو سيناء , وإ صابة ضابط شرطة وثلاثة جنود من قوات الأمن المركزي. 
وقد صدر بيان عن وزارة الداخلية قال. إنه خلال مرور دورية من الشرطة في شمال سيناء أمس، فوجئت بسيارة تضاعف سرعتها في اتجاه سيارات الشرطة، إلا أنها انقلبت نتيجة انحراف مفاجئ، ثم أطلقت عيارات نارية تجاه الشرطة، التي تبادلت معها إطلاق الرصاص مما أدى إلى مصرع شخص وإصابة آخر. 
وعلى إثر ذلك تجمع بالقرب من منطقة الحدود 150 شخصا من سكان المنطقة، وقاموا بإطلاق أعيرة نارية، وإشعال النار في إطار السيارات. وقاموا بمحاصرة إحدى النقاط على الخط الحدودي، حيث احتجزوا 25 شرطيا أطلقوا سراحهم في وقت لاحق، بعد وساطة مشايخ من البدو. 
واسفرت أعمال الشغب عن إصابة 4 بالشرطة من بينهم ضابط بالأمن المركزي و4 من الأهالي.

وفي 16 يوليو 2009 احتجزت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمباحث أمن الدولة 25 شخصا في محافظة شمال سيناء , يشتبه في صلتهم في أعمال إرهابية .
وكان عشرة من هؤلاء تم احتجازهم يوم 13 يوليو 2009، كما أن معظم المحتجزين هم من سكان مدينة العريش عاصمة المحافظة، التي تقع على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل.
وكان عدد ممن ألقي القبض عليهم 26 شخصا، أحدهم فلسطيني، يُشتبه باتصالهم بتنظيم القاعدة، واتهمتهم السلطات بالتآمر لمهاجمة سفن أجنبية في قناة السويس، ونسف خطوط أنابيب نفط.
كما أن الأجهزة الامنية تشتبه بأن بعض المحتجزين، ينتمون لمجموعة حزب الله، التي تضم 46 شخصا تم اعتقالهم بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات ونشر الفكر الشيعي في مصر بأوامر من "حزب الله" اللبناني.
وبحسب صحيفة الأهرام المصرية فقد أصدر الرئيس مبارك قراًرا يسمح لبدو سيناء بالانضمام إلى الكلية الحربية، وهي المرة الأولى التي يتاح للبدو في مصر أن يكونوا ضباطًا في الجيش في سبتمبر 2009.
في يوم ١ أكتوبر 2009 قام أكثر من ٢٠٠ بدوي من سينا بالاحتجاج في قرية المهدية بالقرب من حدود رفح المصرية مع غزة وذلك، وأصدر البدو مجموعة من المطالب، من بينها: وقف الأحكام التي صدرت غيابيا ضد عدد من البدو. والسماح لهم ببناء وتشغيل مصانع الاسمنت. وتطبيق برنامج تنمية شامل في سيناء.
وقال متحدث باسمهم إن الوضع في سيناء حرج، وتوقع أن تستمر المشاكل بين الحكومة المصرية والبدو في التصاعد. وقال إن البدو كانوا عازمين على إحراج الحكومة المصرية لإجبارها على تقليل التهميش السياسي والاقتصادي للبدو، ووقف الاعتقالات العشوائية. 
وقال إن جهود الحكومة المصرية ومحافظة شمال سيناء جهود المحافظة لمنع الاحتجاج من خلال التحدث مع زعماء البدو، تلاشت بعد أن قام ضابط أمن الدولة في ٢٩ سبتمبر 2009 بعملية اعتقال عشوائي لعدد من البدو الذين لا علاقة لهم بالتهريب في وسط سيناء. 
وأدت تلك الاعتقالات لمواجهة عنيفة من البدو الذين، اعتدوا علي الضابط وضربوه، وهو ما تسبب له بكسور متعددة في الوجه. 
وقد حاولت السفارة الأمريكية التدخل في مشكلة البدو مع الحكومة المصرية واللعب في ملف البدو، وذلك من خلال لقاءات لموظفين من السفارة الأمريكية مع بعض قادة البدو لمعرفة مطالبهم، لكن إحدى الوثائق كشفت أن محافظ شمال سيناء وصلته أنباء عن إحدى هذه المحاولات، للوصول الى وسط سيناء فمنعهم، وطلب منهم العودة للقاهرة. 
وقد جاء ذلك في وثيقة أرسلتها السفارة الأمريكية بالقاهرة يوم ٣٠ يوليو ٢٠٠٩، نقلا عن برلماني من الحزب الوطني وهو في نفس الوقت الممثل للبدو في شمال ووسط سيناء، كما أعلنت السفيرة الأمريكية، بأن الأمن المصري خفض وجوده في شمال سيناء. وكنا قادرين على التحرك بالسيارة إلى الحدود المصرية من مدينة رفح في ظل تدقيق قليل من الأمن المصري. إلا أن الأمن لا يزال مشددا للغاية في وسط سيناء. 
يتبع