«العربية لحقوق الإنسان» بليبيا تدعو لوقف إطلاق النار وخروج التشكيلات المسلحة

أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا، عن قلقها إزاء القتال الذي وقع صباح اليوم  الجمعة في منطقة صلاح الدين بالعاصمة ومحيطها، بين  قوة دعم الاستقرار التابعة للرئاسي و اللواء 444 قتال منطقة طرابلس العسكرية التابع لرئاسة الأركان، حيث أعلن مستشفى الخضراء ومركز طرابلس الطبي الاستنفار الكامل للطواقم الطبية التابعة لهما نتيجة اشتداد حدة القتال.

كما أعربت المنظمة عن أسفها لعجز حكومة الوحدة الوطنية، عن ضبط تحركات تلك التشكيلات المسلحة داخل الأحياء المكتظة بالمدنيين، مشددة على أن ضمان سلامة المدنيين هو مسئولية حكومة الوحدة الوطنية.

 وأشار إلى أن تجدد النزاعات المسلحة في أكثر من منطقة خلال الأسابيع الماضية، يشكل خطرًا داهمًا على سلامة مئات الآلاف من المدنيين داخل عدد من تلك المدن نتيجة لاستخدام أنواع متعددة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة. 

واعتبرت المنظمة هذه الأعمال القتالية التي أصبحت تتجدد بين الفترة والأخرى داخل الأحياء المدنية يمكن إدراجها تحت جرائم الحرب، التي يجب التحقيق فيها لأنها تخالف صراحة اتفاقية جنيف الرابعة، التي تقضي بضرورة تجنيب المدنيين مخاطر الاقتتال في حال النزاع داخل حدود الدولة الواحدة، حيث إن استعمال الأسلحة داخل المدن سواء لغرض تدمير مواقع معادية، أم لخلق حالة من الرعب بين السكان المدنيين لأغراض عسكرية أو سياسية، يعتبر مسوغًا لإدراج فاعليه ضمن مجرمي الحروب، ويمكن المطالبة بمحاكمتهم على المستوى الدولي.

وقال آمر منطقة طرابلس العسكرية اللواء ركن عبدالباسط مروان إن ما حدث داخل المنطقة العسكرية اليوم، هو تصحيح لمسار «اللواء 444» بعد «ملاحظة انحرف اللواء وعدم امتثاله للأوامر العسكرية».

 ولفت إلى أنه كلف سرية الإنذار بالسيطرة على مخازن سلاح اللواء، الذي به أفرادا «لا علاقة لهم بالعسكرية، وقد نبه على ذلك، بعدم استقطاب أفراد ليس لهم أرقاما عسكريا».