رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كانت ولا تزال مركزا اقتصاديا رئيسيا

«إكسبرس» البريطانية تثمّن الكشف الأثرى الجديد بالإسكندرية: انفراجة كبرى

الكشف الأثري الجديد
الكشف الأثري الجديد بالإسكندرية

سلطت صحيفة "إكسبرس" البريطانية الضوء على الاكتشافات الأخيرة بمنطقة آثار الإسكندرية، حيث تم الكشف عن بقايا ضاحية سكنية وتجارية تعود للعصر اليوناني الروماني، واصفة هذا الاكتشاف بـ"الانفراجة الكبرى".

 
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم العثور على بقايا المدينة السكنية والتجارية أثناء أعمال التنقيب بمنطقة الشاطبي، حيث تم اكتشاف حوالي 700 قطعة أثرية، بما في ذلك بقايا لوحات ومشغولات معدنية بأشكال وأحجام مختلفة، إلى جانب الكثير من الأدوات المرتبطة بأنشطة صناعية مثل أثقال النول وشباك الصيد. 


ووصفت الصحيفة مدينة الإسكندرية بأنها "عروس البحر الأبيض المتوسط وثالث أكبر مدينة في مصر وسابع أكبر مدينة في إفريقيا، وكانت مركزًا اقتصاديًا رئيسيًا خلال الإمبراطوريتين الرومانية واليونانية وما زالت كذلك حتى يومنا هذا".


ونقلت الصحيفة عن إبراهيم مصطفى، رئيس البعثة الأثرية بمنطقة الإسكندرية، قوله إن "هذا الاكتشاف يشير إلى أنه كان مرتبطًا بشكل كبير بحركة التجارة الوافدة إلى مدينة الإسكندرية وأنشطة الصيد وصناعة الأدوات المرتبطة بها".


وتابع: أغلب المكتشفات في ورشة صناعة التماثيل تشير إلى أن زبائن هذه الورشة كانوا من الصيادين، فقد تم العثور على تماثيل المعبودات المرتبطة بالصيد. 


ولفتت الصحيفة إلى أن بقايا الضاحية المكتشفة أوضحت أنها كانت تتكون من شارع رئيسي تتعامد عليه شوارع فرعية، مرتبطة جميعها بشبكة صرف صحي، مضيفة أن البعثة كشفت أيضا عن عدد من آبار المياه منحوتة في الصخر، بالإضافة إلى شبكة ضخمة من الصهاريج النفقية مغطاة بطبقة من الملاط الوردي لتخزين مياه الآبار والأمطار والفيضان لاستخدامها في مواسم الجفاف. 


وبينت أن عدد هذه الآبار والصهاريج تخطى الـ٤٠ بئرًا وصهريجًا، تم العثور داخلها على عدد من الأواني الفخارية والمسارج وبعض التماثيل، الأمر الذي يشير إلى الكثافة السكانية لهذه الضاحية. 
 

وفقًا لخالد أبوالحمد، مدير عام آثار الإسكندرية، فإن أعمال الحفائر بالموقع استمرت على مدار 9 أشهر كاملة، وأنه جارٍ حاليًا الأعمال النهائية لتوثيق الموقع باستخدام التصوير ثلاثي الأبعاد وتقنيات الرفع الطبوغرافي الحديثة.