تقرير من البرلمان الأوروبي يفجر خلافًا بين تايوان وبكين

رحبت وزارة الخارجية التايوانية، بتقرير صادقت عليه لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، يدعو إلى تعميق الروابط مع الدولة الجزيرة الخاضعة لحكومة مستقلة، بما في ذلك اتفاقية استثمار ثنائية محتملة.

ووافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي على المسودة الأولى للتقرير حول العلاقات السياسية والتعاون بين الاتحاد الأوروبي وتايوان، اليوم الخميس، بأغلبية 60 صوتًا مقابل 4 أصوات معارضة مع غياب 6 أعضاء عن التصويت.

وقالت اللجنة في بيان، إنها سوف تقدم بعد ذلك التقرير لمراجعته من جانب البرلمان الأوروبي بكامل هيئته.

وإلى جانب الدعوة إلى "التعاون الأساسي" في مجالات بداية من الصحة العامة إلى أشباه الموصلات، أعربت الوثيقة عن "القلق البالغ" إزاء ما وصفته بـ "النزعة العدوانية العسكرية" من جانب الصين تجاه تايوان.

يشار إلى أن البرلمان الأوروبي لا يتمتع بأي صلاحيات تتعلق بالسياسة الخارجية، لكن التقرير حث الاتحاد الأوروبي على بذل المزيد من الجهد "لحماية الديمقراطية في تايوان ووضع الجزيرة كشريك مهم للاتحاد
الأوروبي".
ومن ناحيتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية التايوانية جوانا أوو، إن مسودة التقرير تمثل "علامة فارقة جديدة في الصداقة بين تايوان والاتحاد الأوروبي".

ومن جانبه، أعرب متحدث باسم البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي عن "معارضة شديدة" في بيان، قائلا: إن “التحركات التي دعت إليها الوثيقة تشكل انتهاكات خطيرة لمبدأ الصين الواحدة، الذي تطالب بكين بموجبه بالسيادة على تايوان”.

وفي سياق متصل، احتجت وزارة الدفاع الصينية، السبت، على مرور سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية وزورق لخفر السواحل عبر المياه بين الصين وتايوان التي تعتبرها بكين إقليما تابعا لها.

ووصف بيان نشر على موقع الوزارة الإلكتروني ونقلته وكالة "أسوشيتد برس"، هذه الخطوة بأنها "استفزازية" وعبر عن "معارضة شديدة وإدانة شديدة" لها.

واعتبر البيان أن هذا التحرك يظهر أن "الولايات المتحدة هي أكبر تهديد للسلام والاستقرار ومتسبب في مخاطر أمنية في مضيق تايوان".

من جانبها، قالت البحرية الأمريكية إن "العبور القانوني للسفن عبر مضيق تايوان يظهر التزام الولايات المتحدة بحرية الملاحة والتنقل بين المحيطين الهندي والهادئ".