رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مودرنا تسحب جرعات من لقاح كورونا في اليابان بعد اكتشاف تلوث

مودرنا
مودرنا

قالت شركتا مودرنا وتاكيدا للصناعات الدوائية اليوم الأربعاء إنهما تعملان مع السلطات اليابانية على سحب ثلاث دفعات من لقاح كوفيد-19 بعد أن خلص تحقيق إلى وجود ملوثات من الفولاذ المقاوم للصدأ في بعض القوارير.

أوقفت السلطات اليابانية الأسبوع الماضي استخدام تلك الدفعات من لقاح مودرنا التي تضم 1.63 مليون جرعة بعد إخطارها بمسألة التلوث.

وقالت وزارة الصحة اليابانية اليوم الأربعاء، استنادا إلى معلومات من تحقيقات الشركات المعنية، إنها لا تعتقد أن جزيئات الفولاذ المقاوم للصدأ تشكل أي مخاطر إضافية على الصحة. 

وقالت مودرنا إن التلوث بالفولاذ المقاوم للصدأ ربما حدث أثناء الإنتاج، وتوزع تاكيدا لقاح مودرنا في اليابان.

وقالت مودرنا في بيان مشترك مع تاكيدا أن السبب الأكثر ترجيحا للتلوث هو الاحتكاك بين قطعتين من المعدن في الآلة التي تضع السدادات على القوارير، وتم التأكد من أن المادة هي الفولاذ المقاوم للصدأ.

وأجرت مودرنا تحقيقها بالشراكة مع تاكيدا وروفي الإسبانية التي تشغل المصنع الذي حدث فيه التلوث.

جذبت قضية التلوث مزيدا من الاهتمام بعد أن قالت وزارة الصحة يوم السبت إن رجلين يبلغان من العمر 38 و30 عاما توفيا في أغسطس في غضون أيام من تلقيهما الجرعة الثانية من لقاح مودرنا، وتلقى كل منهما جرعة من إحدى الدفعات المعلقة.

وما زال التحقيق جاريا في سبب الوفاة في الحالتين، وقالت مودرنا وتاكيدا في البيان المشترك إنه لا يوجد دليل على أن حالتي الوفاة نجمتا عن اللقاح. 

وأضافت الشركتان أن "العلاقة تعتبر في الوقت الحالي مصادفة".

وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.

كما تتصدر الولايات المتحدة أيضًا دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.

وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة. 

وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.

وقالت منظمة الصحة العالمية: إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.

وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.

يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.