رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بفضل الرائحة.. الكلاب تستطيع إنقاذ أصحابها من نوبة الصرع

كلب
كلب

أظهرت دراسة جديدة أن الكلاب الأليفة يمكن أن تخبر أصحابها عندما يكونوا على وشك الإصابة بنوبة صرع، بفضل الرائحة الفريدة التي تلتقطها الأنياب.

 

هذا الاكتشاف يؤكد أن الكلاب يمكن أن تعطي تحذيرات لديها القدرة على إنقاذ الأرواح إذا فقد صاحبها وعيه.

 

وقام خبراء من جامعة كوينز في بلفاست بتعريض 19 كلباً للروائح الناتجة عن عرق الأشخاص الذين كانوا على وشك الإصابة بنوبة صرع أو أصيبوا بها للتو، ووجدوا أن جميع الكلاب أظهرت تغيرات سلوكية ملحوظة مثل البكاء أو النباح أو الاتصال بالعين، على الرغم من عدم تدريبها على القيام بذلك، وفقا لموقع  daily mail البريطاني.

 

ما هو الصرع؟ 

الصرع هو حالة عصبية تؤثر على حوالي 65 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، منهم 20 مليونًا غير قادرين على السيطرة على نوباتهم بالأدوية.

 

وافترض القائمون على الدراسة أنه بالنظر إلى الإحساس الاستثنائي لرائحة الكلاب، فإن مركبًا عضويًا متطايرًا ينفثه مالك الكلب المصاب بالصرع قد يوفر آلية إطلاق إنذار مبكر، لأن الكلاب تعرف الأمر قبل حدوث النوبة نفسها.

 

تجنيد الكلاب في الدراسة

وفي هذه الدراسة تم تجنيد 19 كلبًا أليفًا، لم يكن لدى أي منهم أي خبرة سابقة مع الصرع، وعرضوهم لرائحة مميزة لثلاث مراحل مختلفة من النوبات.

 

وتم الحصول على هذه الروائح من عرق الأشخاص المصابين بالصرع قبل وأثناء وبعد النوبة، وأخذ الفريق أيضًا عينتين من العرق غير المتعلقين بالنوبات لاستخدامها كعينات تحكم الدراسة.

 

ووجد الباحثون أنه عند تقديم الروائح المرتبطة بالنوبات، خضعت جميع الكلاب الـ 19 لتغييرات سلوكية ملحوظة.

 

وأظهرت النتائج أن جميع الكلاب تفاعلت مع الرائحة المصاحبة للنوبات سواء كان ذلك من خلال التواصل البصري مع مالكها أو لمسها أو البكاء أو النباح.

 

كيف يمكن الاستفادة من قدرة الكلاب علي معرفة نوبة الصرع؟

يمكن الاستفادة من هذا الأمر عبر تقليل الإصابات التي يمكن أن تترافق مع النوبات غير المتوقعة، قد تسمح النتائج أيضًا بالتدخلات الطبية قبل حدوث النوبة.

 

فإذا تمكنا من تدريب الكلاب، فإن هذا من شأنه أن يحدث فرقًا كبيرًا للمالكين الذين يعانون من نوبات لا يمكن التنبؤ بها ويجب أن يقطعوا شوطًا طويلاً ليس فقط في تحسين سلامتهم ، ولكن أيضًا نوعية حياتهم.

 

الحلول التكنولوجية للتنبأ بنوبة الصرع

وعلى الجانب الآخر فإن هناك جهود علمية تبذل في هذا الشأن هدفها النهائي هو تصميم جهاز إلكتروني يمكن أن يكون حساسًا للعلامة الحيوية التي تسبق بداية نوبة الصرع بالإضافة إلى الحالات الأخرى.