رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد واقعة «الطفل زياد».. عقوبة الخطف والتحايل بالإكراه تصل للإعدام

الطفل زياد
الطفل زياد

عقب واقعة الطفل «زياد» الذي حررته الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، من عصابة ملثمة مسلحة خطفته في وضح النهار عقب سحل والدته في مركز المحلة، بمحافظة الغربية، نرصد عقوبة الخطف والتي قد تصل للإعدام.

عقوبة جريمة الخطف

حدد المشرع في قانون العقوبات، عقوبة جريمة الخطف تفصيلا للخاطف أو من خطف بواسطة غيره طفلا لم يبلغ 16 عاما أو أنثى- تصل إلى المؤبد فى بعض الحالات، والمادتين 288، 290 من قانون العقوبات نصت على أن جريمتى اختطاف طفل ذكر لم يبلغ 16 سنة كاملة واختطاف أنثى تتفقان فى أحكامهما العامة، وتختلفان فى صفة المجنى عليه وتشديد العقوبة فى الثانية عن الأولى.

وتطبيق المادة 288 عقوبات على واقعة خطف أنثى بالتحايل، المنطبقة عليها المادة 290/ 1 عقوبات خطأ لا تستطيع محكمة النقض تصحيحه ما دام لم يطعن عليه من غير المتهم.

كما حددت المادتان 288 و290 فقرة أولى من قانون العقوبات المستبدلتان بالقانون رقم 214 لسنة 1980 أن كل من خطف بالتحايل أو الإكراه طفلا ذكر لم تبلغ سنه 16 سنة كاملة بنفسه أو بواسطة غيره يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة، ومن اختطف الأنثى أيا كانت سنها خطف بالتحايل أو الإكراه أنثى بنفسه أو بواسطة غيره يعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة وتصل للإعدام إذا تم الاعتداء عليها.

كانت مديرية أمن الغربية، قد أعلنت ملابسات وتفاصيل القبض على المتهمين، حيث جاء فى تفاصيل الواقعة، أن قوات الأمن نجحت في ضبط المتهمين عقب تلقى بلاغ من أسرة الطفل زياد، يفيد باختطاف نجلهم من أمام منزله بمنطقة أبو دراع، بمدينة المحلة التابعة لمحافظة الغربية، وأسفرت خطة البحث التي شارك فيها ضباط من قطاعي الأمن الوطني والأمن العام، عن تحديد السيارة المستخدمة فـي ارتكاب الحادث وتبين أنه مبلغ بسرقتها بدائرة مركز بيلا بكفر الشيخ في توقيت سابق واقعة خطف الطفل، وأن المتهمين قاموا بتنفيذ الجريمة وحرق السيارة بعد تنفيذ واقعة الخطف.

وأوضحت التحريات والتحقيقات التي جرت بمعرفة ضباط قطاع الأمن العام، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أن القوات نجحت في تحرير الطفل سالما، والقبض على المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة وقال قائدهم والمسئول عن التخطيط للجريمة: «كنا طمعانين في أبوه، وكان عندنا علم إن أبوه تاجر ومعاه فلوس وقولنا نخطفه وناخد منه مبلغ، بس الدنيا اتقلبت ومعرفناش ناخد حاجة».

وعمت الأفراح مدينة المحلة الكبرى، وتجمع عدد كبير من الأهالي أمام المنزل، عقب نجاح أمن الغربية، في إطلاق سراح الطفل المُختطف، وكاد يتسبب التجمع في إغلاق طريق المحلة المنصورة الدائري نهائيًا، حيث تجمع الأهالي للتعبير عن فرحتهم وامتنانهم للشرطة لنجاحهم في إطلاق سراح الطفل.

وكشف مصدر أمني رفيع المستوى بمديرية أمن الغربية عن أنه تم القبض على  المتهمين الـ٣ الذين قاموا باختطاف الطفل زياد من أمام منزله بالمحلة.

وقال المصدر فى تصريحات لـ«الدستور»، إن الأجهزة الأمنية قامت بتحديد مكان المتهمين داخل أحد المنازل المهجورة بقرية السجعاية التابعة لمركز المحلة وتمت مداهمة المنزل وتحرير الطفل.

وأفاد مسئول أمني بمديرية أمن الغربية، منذ قليل، نجاح الأجهزة الأمنية في العثور على الطفل زياد أحمد البحيري والمختطف على أيدي ملثمين من داخل محل تجاري بطريق الدائري «المحلة الكبرى- المنصورة».