رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأرثوذكسية» تحتفل بنياحة القديس توما أسقف مرعش

الكاتدرائية
الكاتدرائية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى نياحة القديس توما أسقف مرعش.

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إنه في مثل هذا اليوم تنيح الأب المجاهد القديس توما أسقف مرعش (سوريا) كان عابدًا ناسكًا مداومًا على الصلاة والصوم كثير الرحمة، لذلك رسموه أسقفًا علي مدينة مرعش، ولما ملك دقلديانوس الوثني وأحضر أحد نوابه إلى مدينة مرعش لتعذيب المسيحيين، بدأ بهذا القديس فاستحضره وعرض عليه عبادة الأوثان فلم يطعه بل وبخه على عبادته فعذبه عذابًا أليمًا بالضرب وتقطيع الأعضاء، وبعد ذلك طرحه في سجن مهجور، وكان من حين لآخر يأمر بقطع أحد أعضائه فقطعوا أولًا أذنيه وأنفه وشفتيه ورجليه، كما قلعوا أسنانه ثم تركوه في سجنه مدة اثنتين وعشرين سنة، وظن شعبه أنه قد مات فصاروا يعملون له تذكارًا في كل سنة، وكانت امرأة مؤمنة تأتيه ليلًا وترمي له من طاقة صغيرة ما يقتات به، وظل هكذا إلى أن ملك قسطنطين البار وأظهر مجد الدين المسيحي، وأمر بإطلاق المؤمنين من السجون فأعلمت المرأة بعض الكهنة بمكان هذا القديس فحضروا إليه وحملوه إلى الكنيسة بالتراتيل والتسابيح وتقدم الشعب وتبارك منه وقبلوا محل الأعضاء المقطوعة.

وأضاف أنه ولما جمع الملك قسطنطين مجمع نيقية كان هذا الأب أحد المجتمعين فيه فدخل الملك وسجد أمام الآباء وقبل أيديهم، ولما عرف بأمر هذا الأب تبارك منه، ولما انتهى المجمع من أعماله ورجع الأساقفة إلى كراسيهم عاد الأب إلى كرسيه وجمع كهنته وشعبه وقرأ عليهم قانون الإيمان الذي وضعه المجمع، وشرح لهم ما صعب عليهم فهمه وعاش بعد ذلك قليلًا ثم تنيح بسلام، وكانت مدة رئاسته نحو أربعين سنة.