رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أنجيلا ميركل تنتقد حزب الخضر في النقاش حول أفغانستان

ميركل
ميركل

انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حزب الخضر في إطار النقاش حول كارثة الانسحاب الغربي من أفغانستان.

وذكرت مصادر مشاركة في اجتماع هيئة رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه ميركل، اليوم الاثنين أن ميركل ترى أن المناظرة التي أجريت على شاشات التليفزيون بين المرشحين الثلاثة للمنافسة على المستشارية أظهرت أن حزب الخضر لا يتبنى "موقفا واضحا" في هذا الموضوع.

وتبادل مرشح التحالف المسيحي أرمين لاشيت، ومرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس، ومرشحة الخضر أنالينا بيربوك، الانتقادات والاتهامات حول قضايا راهنة، من بينها الوضع في أفغانستان وعواقب السياسة الألمانية الخاصة بالبلد الذي سيطرت عليه حركة طالبان، وذلك خلال مناظرة ثلاثية بين المرشحين بُثت أمس الأحد على محطة "آر تي إل" التليفزيونية.

وبحسب المصادر المشاركة في الاجتماع، قال لاشيت، الذي يترأس الحزب المسيحي الديمقراطي، إن المنافسة بين المرشحين الثلاثة متقاربة، مضيفا أن الحاسم في الأمر سيكون توضيح التوجه الذي تدعمه ألمانيا، وقال: "سوف نقاتل من أجل ذلك".

ووصل أكثر من 23 ألف شخص تم إجلاؤهم من أفغانستان إلى قاعدة رامشتاين الأمريكية الجوية في ولاية راينلاند-بفالتس الألمانية، حتى اليوم الاثنين.

وأعلنت القاعدة الأمريكية أن حوالي 15 ألفا منهم ينتظرون حاليا في المطار العسكري الأمريكي للتوجه إلى مناطق أخرى، مضيفة أن أكثر من 8000 شخص تم إجلاؤهم انتقلوا بالفعل على متن 38 رحلة جوية من القاعدة الجوية إلى "مواقع إعادة التوطين" خاصة بهم.

تجدر الإشارة إلى أن قاعدة رامشتاين تعتبر مركزا أمريكيا للاجئين من أفغانستان منذ 20 أغسطس الجاري.

وذكرت القاعدة الجوية أن عناصر من القوات الجوية الأمريكية وجنود من الجيش الأمريكي ومئات المتطوعين دعموا رعاية الأشخاص الذين تم إجلاؤهم حتى يتمكنوا من الوصول إلى وجهتهم النهائية عبر رامشتاين. 

ومن المتوقع أن يصل حوالي 1700 فرد آخرين من أولئك الذين تم إجلاؤهم إلى القاعدة الجوية خلال اليوم.

 وحتى الآن، حطت حوالي مئة طائرة إجلاء في رامشتاين، وهي أكبر قاعدة جوية أمريكية خارج الولايات المتحدة.

ويُجرى إيواء طالبي اللجوء، مثل الموظفين المحليين السابقين لدى القوات الأمريكية في أفغانستان وعائلاتهم، والذين يغادرون وطنهم خوفا من طالبان، في البداية في الخيام وحظائر طائرات في القاعدة الجوية، كما يُجرى تسجيلهم وتقديم الرعاية الطبية لهم إذا لزم الأمر.