رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى استشهاده: ناجي العلي قصة شعب يواجه كاتم الصوت

الفنان الفلسطينى
الفنان الفلسطينى ناجى العلى

أكد الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، اليوم الأحد، أن الفنان الفلسطيني ناجي العلي قصة شعب يواجه كاتم الصوت.

وقال الاتحاد فى بيان أصدره اليوم الأحد، في الذكرى 34 على استشهاد ناجي العلي" ثلاثون ومن بعدها أربع سنوات والغياب يحاول أن يقنعنا أن ناجي العلي قد ترك ريشته وحنظلة في منتصف الطريق، ونحن نرفض التسليم للغياب بانزياح الأثر عن معالم المسعى، لأن ناجي الذي عاش من أجل وطنه، ورفض الخنوع والميل عن الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني، تقدم بفدائية باسلة نحو الهدف وفتح مساره الواضح فوق الجسر المعاكس للمنفى، وجر الشراع إلى عين العودة، ومن أجل سمو المرام، دخل حقول الألغام غير متردد في خوض اشتباكات لا مناص منها، وما كان خوضها لنفس حبسته ولا غاية خاصة تملكته، بل كان الاشتباك من أجل تصحيح مسار، وتعميد درب عبده الشهداء من قبله".

وأوضح البيان أن ناجي العلي الذي جعل من ظهر حنظلة، موقف المصرّين على حق الشعب الفلسطيني في الحياة بكرامة ووطن طبيعي وخال من المحتلين، متابعا "أشهر ريشته المبدعة لتحرس الحلم الخالد، ولا تنهزم أمام نزوة الخداع، ولا تهان في معركة الثبات، فكان المتميز بتعبيراته، والمناضل في مواقفه، والمقدام في منازلاته، ولا شفيع عنده في حقوق شعبه، ولا مشفع بضلال المسير، ففلسطين أكبر من وطن الدكاكين، وجزر المصالح الضيقة".

وتابع البيان: "عاش ناجي العلي متصالحا مع ذاته، ومع شعبه، وثائرا من أجل استعادة الربيع وعيون المها، وكرمل التلال المشجرة بالحنين إلى زراعها الأوائل، وحيث عاش كان الفلسطيني الشهم، والمدافع عن فقراء شعبه، والناطق دون لسان عن هموم وطنه، والناصح الأمين دون كلام لكل مناضل أراد للحق الوطني أن يكون العائد الوحيد من رحلة الاختطاف، ولأن ناجي العلي الوجع الشاهد على المخيم والمنفى، وأنين الغلابة، كانت رصاصات الغدر في انتظاره، ليوم تتيتم في الريشة العالية، ويبكي فيه حنظلة داخل أسوار الفقد، ولكن الأمل أمامه كوجه ناجي في شمس القوافي العابرة عن جرح الحرمان نحو الوطن الغاية، واليقين المحتوم بالخلاص.

وأضاف البيان رحل ناجي العلي وظل المخيم يحمل حنظلة على ظهر الذكرى، والثابت النقيض للخذلان والتراجع، فناجي الذي رسم آخر لوحاته بدمه، فرأس النهر الجاري يرشد اللاحقين من بعده إلى الوطن الكامل، على مرام كل فلسطيني قضى نحبه من أجل عودة الديار إلى أصحابها. 

واختتم البيان "رحم الله ناجي العلي، والطمأنينة لروحه المبدعة، والوفاء له الثابت المنتصر على كل نكران".