رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آخر التقاليع.. هل يتسبب الوشم في زيادة أمراض الدم بين الشباب؟

الرسم بالوشم على
الرسم بالوشم على الجلد

اتجه كثير من الشباب خلال فصل الصيف لتقليعة جديدة بغرض التجميل وهى رسم "تاتو" أو الوشم حيث أصبح من الأشياء الأساسية في مظاهر التجميل للسيدات. 

واتجه العديد من الشباب لرسم الوشم تقليدًا لبعض الفنانين والمشاهير؛ لكنهم لا يعرفون مدى خطورة هذه الرسومات التجميلية على البشرة والصحة العامة للجسم، وبالرغم من تحذيرات الأطباء من هذه الرسومات وخطورتها على الجلد، لكن العروض الترويجية لمراكز التجميل تجعل لعابهم يسيل ليهرعون خلفها تاركين خطورتها وراء ظهورهم. 

من ناحيتها، قالت الدكتورة أغاريد الجمال، استشاري الجلدية، رئيس المؤسسة العربية الأفريقية لعلاج الأمراض الجلدية والصدفية؛ إن الوشم من أسوأ العادات التي تمارسها الفتيات خاصة قبل الزواج باعتبارها من طقوس الجمال دون التحقق من نظافة وتعقيم الأدوات المستخدمة في عمليات الرسم ويتسبب الوشم أو رسم التاتو عادة بجروح قد تصبح ملوثة.

تابعت أغاريد حديثها لـ"الدستور" أن رسم التاتو يساعد في نقل فيروسات معدية مثل التهاب الكبد وفيروس نقص المناعة البشرية وسرطان الجلد نتيجة استخدام إبر دون تعقيم أو أن تكون جديدة، أيضًا، بعض الصالونات الخاصة بالوشم تستخدم أصباغاً غير مخصصة للاستخدام البشري، بل تكون هذه الأصباغ المستخدمة في طلاء السيارات أو الموبيليا بما يسبب سرطان للجلد.

لفتت إلى أن عملية الوشم تتسبب في الإصابة بالتهابات أو تكون قشور أو ندوب في موضع الوشم وتغير لون البشرة أو ظهور مواضع فاتحةعليها، مع العلم بأن الوشم لا يختفي دائمًا بشكل كامل، كما قد يتسبب في حروق بالجلد وتهييج بالبشرة وتكوين فقاعات مياه بالجلد خاصة حال استعمال أشعة الرنين المغناطيسي على نفس البشرة التي تم رسم الوشم عليها.

تحكي أغاريد أنه مر عليها كثيراً من الحالات اللاتي تعرضن لالتهابات جلدية نتيجة رسم الوشم أو التاتو، لكن كان أصعبها لعروس لم يبق على زفافها سوى أسبوع واحد فقط؛ ومن المتعارف عليه أن هذا الأسبوع هو أسبوع عمل الماسكات للشعر والوجه والجسم وجميع ما يخص العناية الشخصية للعروسة، فكان أول شئ بدأت به هو رسم التاتو؛ حتى يهدأ الجلد في موعد الزواج، لكن المفاجأة جاءت مخالفة لتوقعاتها حيث التهب الجلد بشكل كبير وتسبب في فقاعات مياه على الجلد.

وتستطرد طبيبة الجلدية أن حالتها أستلزمت علاج لمدة شهور خاصة وأن إزالة الوشم لا يتم خلال جلسة واحدة مثل طباعته، لكنه يحتاج لجلسات كثيرة ومن قبلها علاج الجلد الملتهب والتأكد من خلال التحاليل عدم نقل أي فيروسات أو أمراض عبر الإبرة المستخدمة للدم.

في السياق، يقول دكتور إبراهيم كامل أستاذ جراحات التجميل والحروق والوجه والفكين بطب عين شمس؛ أن إستخدام التاتو أصبح شائع بشكل كبير بين الفتيات خاصة في علاج عيوب الحواجب وملء فراغات الشعر الموجودة؛ وساعد على زيادة هذا الإقبال العروض الكثيفةمن مراكز التجميل حول هذه الجلسات.

أوضح أن للوشم مخاطر عديدة أهمها قد يكون سبب في الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي أو الإيدز، نتيجة استخدام أدوات غير نظيفة أومعقمة لان الإبرة تخترق طبقات الجلد جميعها فتصل للدم؛

يقول إن استخدام تاتو الحواجب قد يكون أخطر؛ لأن المادة المستخدمة عبارة عن صبغة خضراء وتصل لطبقات عميقة من الجلد يصعب التخلص منها وقد تسبب سرطان الجلد.

وعن العلاج البديل لتاتو الحواجب، يقول أستاذ جراحات التجميل والحروق والوجه والفكين بطب عين شمس إن زراعة الشعر بالحواجب بالاختطاف قد أثبت فعالية وأمان أكثر من الوشم؛ مؤكدًا أن هذه العادة تسببت في زيادة نسبة الأمراض بين الشباب.