رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المرزوقي يطالب «شيوخ الصوفية» بضرورة الانفتاح على الفضاء الإلكترونى

المرزوقي
المرزوقي

طالب الشيخ سامح المرزوقى شيخ الطريقة المدنية الشاذلية، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بضرورة انفتاح شيوخ ومريدى الصوفية على الفضاء الإلكترونى وذلك من خلال تفاعل قيادات ومريدى الطرق الصوفية مع الموقع الرسمي للمشيخة العامة للطرق الصوفية، حيث يهدف ذلك إلى جمع أبناء الصوفية وجعلهم يتلقون الرسائل الصادرة من المشيخة العامة للطرق الصوفية ورئيسها بشكل مباشر . 

 

وأوضح "المرزوقى" خلال مشاركته فى الندوة العلمية، أن الموقع الرسمى للمشيخة العامة للطرق الصوفية، يسعى إلى تعريف أبناء ومريدى الطرق ببعضهم البعض، حيث أن الموقع يشمل على خريطة معلومات وبيانات عن كافة الطرق الصوفية فى مصر، مما يجعل المريدين يستطيعون التواصل مع بعضهم البعض وينشرون منهجهم الوسطى عبر هذا الموقع من خلال دعوة مريديهم وأتباعهم للتفاعل مع الموقع وكذلك دعوة الجميع لهذا الأمر. 

 

وتعقد الندوات العلمية على مدار شهرين متواصلين، بمشاركة كافة شيوخ وعلماء البيت الصوفي، حيث سيتم الالتزام بالتدابير الصحية والإجراءات الاحترازية.

 

ويحاضر فى الندوات كل من الدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الصوفية، والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس اللجنة العلمية وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية.

 

وشارك في الندوة العلمية الثانية ٤٠ شيخًا، بعد مشاركة 40 شيخًا آخرين فى الندوة الأولى حيث يأتى ذلك من أجل تخفيف الازدحام داخل مبنى المشيخة العامة للطرق الصوفية.

 

وكانت المشيخة العامة للطرق الصوفية أعلنت في وقت سابق تنظيم سلسلة ندوات علمية فى مقرها الجديد بالدراسة، حيث يشارك فى هذه الندوات عدد من شيوخ وعلماء الطرق والزوايا الصوفية بمصر، وتهدف هذه الندوات  العلمية إلى التأكيد على الدور العلمي للطرق الصوفية فى مصر، وحث الطرق على مزاولة نشاطها الصوفي والعلمي والديني والثقافي، وذلك من أجل إخراج المريدين من حالة الضيق التى يمرون بها بسبب توقف الموالد والفعاليات بسبب جائحة فيروس كورونا.

 

جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها، ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقاً إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله. والطريقة عند ال‍سالك‍ين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.

وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم، واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة. ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق.

ويسلك بعض المشايخ طريق الشدة في تربية المريدين فيأخذونهم بالرياضات العنيفة ومنها كثرة الصيام والسهر وكثرة الخلوة والاعتزال عن الناس وكثرة الذكر والفكر.