رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أوابك» تستعرض تحديات نقل وتخزين الهيدروجين وتسخير البنية التحتية بالدول العربية

الهيدروجين الأخضر
الهيدروجين الأخضر

طرحت منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط "أوابك" اليوم الأربعاء، رؤيتها حول "تحديات نقل وتخزين الهيدروجين وكيفية تسخير البنية التحتية للغاز الطبيعي في تصدير الهيدروجين من الدول العربية".

ويأتى ذلك فى إطار الاهتمام الذي توليه منظمة أوابك لموضوع الهيدروجين والدور الذي يمكن أن يُسهم به في عملية تحوّل الطاقة.

مؤتمر الشرق الأوسط للهيدروجين الأخضر

جاء ذلك من خلال ورقة بحثية أمام مؤتمر الشرق الأوسط للهيدروجين الأخضر، الذي يُعقد حاليًا في مدينة دبي، عبر تقنية الاتصال المرئي.

وأظهرت الورقة التي أعدّها وقدّمها خبير الصناعات الغازية لدى المنظمة، المهندس وائل حامد عبدالمعطي، أن الدول العربية حاضرة بقوة في المشهد العالمي للهيدروجين، واستطاعت خلال مدة وجيزة توقيع عدّة مذكرات تفاهم مع الشركاء الدوليين في هذا المجال.

وأوضح "عبدالمعطي" خلال تقديم الورقة البحثية، أن التحول نحو اعتماد الهيدروجين بصفته مصدرًا للطاقة في المستقبل العالمي وإنشاء سلسلة قيمة له ذات مرونة عالية وسهلة التشغيل، "لا يزال يواجه عدّة تحديات فنية واقتصادية".

كما جاءت أبرز هذه التحديات تخزين الهيدروجين، وذلك بسبب انخفاض قيمة كثافة الطاقة له مقارنة بأنواع الوقود الأخرى، ومن ثم زيادة الحجم اللازم للتخزين، سواء في مواقع الإنتاج والتصدير أو في تطبيقات الاستخدام النهائي مثل تخزين الهيدروجين في مراكز التوزيع، ومحطات إعادة التعبئة بالوقود للمركبات العاملة بخلايا الوقود.

وأضاف خبير أوابك، أن عمليات نقل وتوزيع الهيدروجين تمثل أيضًا تحديًا كبيرًا من الناحية الاقتصادية لارتفاع تكلفة نقله مسافات طويلة مقارنة بأنواع الوقود الأخرى.

وتابع : "لكن في المقابل هناك عدّة خيارات لنقل وتوزيع الهيدروجين، وذلك إمّا باستخدام خطوط الأنابيب، أو باستخدام المقطورات، وفي هذه الحالة يمكن نقل الهيدروجين إمّا في الحالة السائلة أو في الحالة الغازية، تحت ضغط مرتفع، أو النقل باستخدام الناقلات بعد تحويل الهيدروجين إلى أمونيا سائلة، لنقله إلى الأسواق البعيدة عن مناطق الإنتاج".

وللتغلب على التكلفة الرأسمالية الكبيرة لبناء شبكات جديدة لنقل وتوزيع الهيدروجين، هناك إمكان لاستخدام شبكات الغاز الطبيعي الحالية في نقل الهيدروجين، حسبما جاء بالورقة البحثية، كما يمكن خلط الهيدروجين مع الغاز الطبيعي حتى 15% حجمًا، مع إدخال بعض التعديلات المتوسطة على شبكات الغاز القائمة.

وتمتلك المنطقة العربية 4 خطوط أنابيب قائمة لتصدير الغاز من الدول العربية الواقعة في شمال أفريقيا إلى أوروبا، والتي يمكن استغلالها لتصدير خليط الهيدروجين مع الغاز أو الهيدروجين النقي مستقبلًا لتلبية احتياجات السوق الأوروبية.

أشارت الورقة إلى ارتفاع عدد الدول العربية المهتمة بالاستثمار في مشروعات إنتاج الهيدروجين إلى 7 دول، بينهما مصر، كما ووصل عدد مشروعات إنتاج واستخدام الهيدروجين المخططة إلى 20 مشروعًا، غالبيتها لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، بإجمالي 12 مشروعًا.

بينما خُصّصت 6 مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء، ومشروعين لاستخدام الهيدروجين وقودًا في المركبات العاملة بخلايا الوقود.