رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بين الجواز وعدمه.. على جمعة يحسم الجدل حول تسمية المولود بـ«تبارك»

على جمعة
على جمعة

تبارك اسم أثار جدل كبير عبر جروبات التواصل الاجتماعي"فيسبوك" حيث أرادت سائلة معرفة الحكم الشرعي من تسمية ابنتها تبارك، فقد خرجت مجموعة من أصحاب التيارات المتشددة، وأكدت أنه لا يجوز التسمية باسم تبارك، معللين الأمر بأن لفظ تبارك فعل يدل على التعالي والقداسة والتعاظم، وهذه معان مختصة بالله تعالى وحده لا يجوز إطلاقها على المخلوق. 

واستدلوا بما قاله ابن القيم رحمه الله: وأما صفته «تبارك»: فمختصة به تعالى كما أطلقها على نفسه، «بدائع الفوائد» (2/185)، وضابط التسمية: إن ما كان مختصا بالله لا يجوز أن يتسمى به المخلوق ولا أن يتصف به كصفة الخلق والقداسة والعظمة والتبارك والتعالي.

وأضافت الفتوى التي أصدرها بعض الأفراد المتشددين، أن معنى تبارك: تفاعل مع البركة أي أن البركة تكتسب باسمه ومنه سبحانه فهو مصدر البركة، ويبارك غيره فكان هو المتبارك في ذاته والمبارك لغيره، وأن لفظ تبارك لم يرد في القرآن والسنّة مضافا إلا إلى الله تعالى كقوله: (تبارك الله رب العالمين) و(تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام) و(تبارك الذي بيده الملك) وغيرها من الآيات.

هذا رد بعض المتشددين على الفتوى التي أرادت السائلة معرفة الحكم الشرعي بها، إن أن البعض الآخر من أصحاب الفكر المعتدل، أكد على أنه يجوز التسمية بهذا الاسم ولا حرج فيه.

 

وبالرجوع إلى دار الإفتاء قد وجدناها أجابت عن تلك الفتوى وهو حكم الشرع في تسمية المولود بـ"تبارك"، فأكد الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء الأزهر، في رده على سؤال ورد إليه عبر موقع الدار الإلكتروني الرسمي، حول حكم تسمية المولود بتبارك، على أنه لا مانع من ذلك شرعًا.

طرق التواصل مع دار الإفتاء

حددت دار الإفتاء طرق التواصل لطلب الفتاوى، منها من الموبايل أو الأرضي 107 مسجل ومباشر وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا ما عدا يوم الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي 0020225970400 من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا ما عدا يوم الجمعة، فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.

كما تبث عبر صفحتها على موقع التواصل "فيسبوك" يوميًا من الأحد حتى الأربعاء، من خلال نخبة من أكفأ علماء الدار المتخصصين في الدراسات الشرعية، للرد على كل الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالمسلمين في أنحاء العالم، كما تناقش بعض القضايا المجتمعية وتقدم معالجة لها، إضافة إلى الفتاوى المتخصصة التي تصدرها سواء المتعلقة بالرياضة أو الأقليات المسلمة أو المسنين.