رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة القبطية الارثوذكسية تحيى ذكرى استشهاد القديس يعقوب الجندي

الكاتدرائية
الكاتدرائية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم ، بذكرى استشهاد القديس يعقوب الجندي.

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ“السنكسار“، إن في مثل هذا اليوم استشهد القديس يعقوب الجندي، ولد في منجوج من أعمال ابسو من أبوين مسيحيين خائفين من الله ورزقهما الله ثلاث بنات قبل هذا القديس، فأدخلاهن دير راهبات ليتربين في خوف الله.

وأضاف: “فتعلمن وقرأن الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة ولما طلب أبوهن عودتهن لم يوافقنه وفضلن البقاء في الدير، فحزن الوالدان كثيرا. غير أن الله تعالى عزاهم بهذا القديس، ففرح به فرحا عظيما ولما بلغ السادسة من عمره أرسله أبوه إلى أبسو ليتعلم القراءة والكتابة، ولما تعلم عينه أبوه مشرفا علي ماله، وكان عند أبيه شيخ يرعى غنمه وكان يتحلى بكثير من الفضائل فكان يعقوب يقتدي به”.

وتتابع قصته: “ولما أثار الشيطان الاضطهاد علي المسيحيين سلم الراعي الغنم لوالد يعقوب ومضي ليستشهد فطلب يعقوب من أبيه أن يودع الراعي ثم يعود فسمح له بذلك. ولما مضى معه وجد الوالي في الصعيد يعذب القديس يسطس ابن الملك نوماريوس. فقال الشيخ ليعقوب: “انظر يا ولدي هذا الذي تراه يعذب أنه ابن ملك قد ترك العالم وكل مجده واتبع المسيح فكم بالأحرى نحن المساكين. فاصبر ولا تحزن على فراق والديك“، " ثم تقدم الاثنان أمام الوالي، واعترفا بالسيد المسيح فعذبهما كثيرا وقطع الوالي رأس الشيخ“.

واختتم السنكسار: “أما القديس يعقوب فقد عذبه عذابا أليما بالضرب بالسياط ثم وضع على صدره قطعة حديد ساخنة فرفع القديس عينيه واستغاث بالسيد المسيح فأنقذه وشفاه من آلامه ثم عادوا ووضعوه في جوال وطرحوه في البحر فأصعده ملاك الرب. وعاد ووقف أمام الوالي الذي أرسله إلى الفرما وهناك عذبه الوالي بقطع لسانه وقلع عينيه وعصره بالمعصرة ثم مشط لحمه. فنزل ملاك الرب وأنقذه. ولما حار الوالي في تعذيبه أمر بقطع رأسه مع شهيدين آخرين يدعيان إبراهيم ويوحنا من سمنود فنالوا إكليل الشهادة“.