رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا تتوقع بدء حوار مع الاتحاد الأوروبى حول إمدادات الهيدروجين

الهيدروجين
الهيدروجين

توقع مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية، دميتري بيريتشفسكي، أن تبدأ بلاده حوارا مع الاتحاد الأوروبي حول إمدادات الهيدروجين مستقبلًا؛ بغرض إنتاج الطاقة النظيفة الواعدة.

وقال "بيريتشفسكي" لوكالة أنباء "سبوتنيك"، اليوم الإثنين: "أعتقد أن أوروبا ستحتاج إلى موارد الطاقة الروسية لفترة طويلة قادمة، ويمكن تحويل التركيز من أحد أنواع الطاقة إلى نوع آخر".

وأضاف: "أعتقد أنه في المستقبل سنتحدث عن الهيدروجين، وهذا أيضًا مجال واعد للغاية للتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومع شركائنا الآسيويين".

وكانت الحكومة الروسية قد وافقت، في أكتوبر من العام الماضي، على خريطة طريق لتطوير طاقة الهيدروجين في البلاد حتى عام 2024، ويأتي ذلك بهدف زيادة حجم إنتاج الهيدروجين وتوسيع نطاق الاستفادة منه.

وتعكف وزارة الطاقة الروسية حاليا على إعداد استراتيجية لتطوير الطاقة الهيدروجينية، وتعتمد تكنولوجيا إنتاج الطاقة الهيدروجينية على الاتحاد الكيميائي بين عنصري الهيدروجين والأكسجين في خلايا الوقود لإنتاج التيار الكهربائي، ويعتبر الهيدروجين العنصر الوحيد في الطبيعة الذي لا ينتج عند احتراقه أي انبعاثات ضارة للبيئة، وينتظر منه إحداث تغيير في الأسواق المالية، مثلما فعل الفحم في بداية عصر الصناعة.

ويُعدّ استخدام الهيدروجين "النظيف" بديلا حيويا ومراعيا للبيئة في مجال الطاقة، لكن دراسة حديثة أظهرت أنه قد يتسبب بانبعاثات لغازات الدفيئة أعلى من تلك الصادرة عن الفحم.

ويتمّ الحصول على هذا الهيدروجين المسمّى "أزرق" عندما يُحتبس ثاني أكسيد الربون المنبعث، فيعاد استخدامه أو يخزّن، في حين أن الهيدروجين "الأخضر" يُنتج من مصادر الطاقة المتجددة، مثل تلك الريحية أو الشمسية.

ويُفترض بالهيدروجين "الأخضر" المساهمة في إزالة الكربون من وسائل النقل والصناعة وتخزين الطاقة المتجدّدة على حدّ سواء.

ويندد القيّمون على هذه الدراسة بـ"الهيدروجين الأزرق"، معتبرين أنه "يبدو من الصعب تبرير استخدامه لأسباب مناخية"، وفق ما جاء في مقال نُشر في مجلّة "إينرجي ساينس أند إنجينيرينغ" الجامعية، لفت إلى التأييد الواسع لهذا النوع من الوقود خصوصا في واشنطن.

ولا يأتي مشروع قانون جو بايدن حول البنى التحتية بقيمة 1200 مليار دولار تحديدا على ذكر "الهيدروجين الأزرق"، لكنه ينصّ على تمويل بقيمة 8 مليارات لإنشاء أربعة مراكز على الأقلّ "للهيدروجين النظيف".

ويعتبر بعض الخبراء أن مفهوم الهيدروجين "النظيف" يشمل في طيّاته الهيدروجين "الأزرق".

ويحذّر القيّمون على الدراسة خصوصا من استخدام الهيدروجين "الأزرق" بسبب تخزين الكربون.