رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة استرالية: مصير الكنائس التاريخية في شمال إثيوبيا «مثير للقلق»

إقليم تيجراي
إقليم تيجراي

حذرت مجلة "سايت" الأسترالية، من أن مصير الكنائس التاريخية في شمال إثيوبيا مهدد بالخطر في ظل استمرار الحرب الأهلية في تيجراي وامتدادها لتشمل المواقع والمناطق المجاورة مثل موقع لاليبيلا التاريخي في أمهرة المدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي. 

وقالت المجلة إن وصول الصراع في إثيوبيا إلى الكنائس التاريخية في لاليبيلا، التي تعد واحدة من أعظم الكنوز الثقافية والدينية ليس فقط في إثيوبيا بل في إفريقيا بأكملها وفي العالم المسيحي أيضًا، يمثل مصدر قلق كبير بين الأمريكيين الإثيوبيين، داعين الحكومة الإثيوبية إلى احترام التراث الثقافي والمواقع الدينية المقدسة في جميع أنحاء البلاد.

ونقلت المجلة عن أحد المحللين القدامى في المنطقة- لم يذكر اسمه: "إن التدخل العسكري الأخير في لاليبيلا يهدد 11 كنيسة محفورة في الصخر تعود إلى القرن الثاني عشر أماكن عبادة حتى يومنا هذا". 

وقال كاهن إثيوبي، يدعى كيسيس أستراي تسيج ومقيم في كانساس الأمريكية: "قلبي محطم بالنسبة لنا نحن الإثيوبيين في أمريكا وحول العالم. لقد تفككت حياتنا"، مضيفا "نحن هنا جرحى وحزنى ونتألم من الوضع في بلادنا، ولا نعرف ماذا سيحدث لهذا الموقع".

من جانبها، قالت أستيراي تسيجي، التي تقود كنيسة التوحيد الإثيوبية الأرثوذكسية، إن سقوط لاليبيلا يمثل المرة الأولى التي تعترف فيها حكومة إثيوبيا بالخطر الذي يشكله الصراع على التراث الثقافي الإثيوبي، مضيفة أنها سمعت أقوال تشير إلى هناك بعض الكنائس الأخرى التي تضررت بسبب النزاع.

وأصبحت الحرب في تيجراي، التي أجبرت بالفعل أكثر من 250 ألف شخص على النزوح من المنطقة، تهدد الآن المواقع التاريخية والثقافية في إثيوبيا، بعد أن امتدت في الأسبوع الأول من الشهر الجاري إلى موقع لاليبيلا التاريخي في منطقة أمهرة، بعد التقدم الذي أحرزته قوات تحرير تيجراي في المناطق المجاورة (في أمهرة وعفر).