رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا: استكمال أعمال إنشاء خط غاز «نورد ستريم 2» الشهر المقبل

نورد ستريم
نورد ستريم

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العمل في خط غاز "نورد ستريم 2" المثير للجدل والذي سيحمل الغاز الروسي إلى ألمانيا، وأوروبا، يوشك على الانتهاء، حيث يتبقى فقط 15 كيلومترًا (تسعة أميال) من الأنابيب، ومن المنتظر إنجاز هذه الأعمال خلال الشهر المقبل.

ووفقًا لحسابات وكالة بلومبرج للأنباء اليوم السبت، يتوقع استكمال الجزء المتبقي من الخط خلال 10 أيام إلى ثلاثين يومًا، بحسب عدد السفن المشاركة في العمل.

وأوضحت الوكالة أن استكمال "نورد ستريم 2" سيشكل علامة فارقة في العلاقات بين روسيا وألمانيا، بعد تأجيلات سببتها معارضة قوية من حلفاء رئيسيين مثل الولايات المتحدة.

وسينقل الخط الغاز الطبيعي الروسي الحيوي إلى أوروبا، التي تواجه أزمة في الإمدادات بعد شتاء مرير، استنزف مخزون القارة من الغاز.

ونقلت بلومبرج عن بوتين قوله أمس الجمعة خلال محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في موسكو: "نعتبر أن الخط يقترب من الانتهاء"، مضيفًا أنه يتبقى فقط وضع حوالي 15 كيلومترًا من الأنابيب تحت مياه البحر.

ويعد هذا اللقاء الأخير لبوتين مع ميركل كمستشارة، حيث من المقرر أن تنتهي ولايتها في المنصب قريبًا.

وكان من المتوقع في البداية استكمال الخط في عام 2019، ولكن المشروع واجه عمليات تأخير متكررة، بسبب تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في إنشائه. 

ولكن الأمر تغير بعدما تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن مقاليد الأمور في البيت الأبيض، حيث قرر في مايو الماضي إلغاء عقوبات كانت فرضت بالفعل، كما توصل لاتفاق مع ألمانيا يحذر من الرد حال استخدمت روسيا الطاقة كسلاح ضد جارتها أوكرانيا.

وفي سياق متصل، قالت جازبروم الروسية المنتجة للغاز الخميس، إنه من المتوقع أن ينقل خط أنابيب نورد ستريم 2، وهو قيد الإنشاء، 5.6 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي الروسي هذا العام.

وخط أنابيب نورد ستريم 2 الذي تبلغ تكلفته 11 مليار دولار مصمم لتجنب أوكرانيا الخصم السياسي لروسيا ومضاعفة طاقة خط أنابيب نورد ستريم القائم البالغة 110 مليارات متر مكعب سنويًا، وهو نقطة محورية في التوتر بين موسكو وواشنطن.

وأدت عقوبات فرضتها الولايات المتحدة في نهاية 2019 والتوتر السياسي وخطط واشنطن لزيادة مبيعات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا عن طريق البحر إلى عرقلة إنشاء خط الأنابيب الذي يمتد تحت البحر حتى ألمانيا.