رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصوفية» تنظم ندوة «اعتدال لا تطرف» بحضور علي جمعة والقصبي

الطرق الصوفية
الطرق الصوفية

تعقد المشيخة العامة للطرق الصوفية، مساء الجمعة، الندوة الصوفية المجمعة "اعتدال لا تطرف"، بمشاركة ٤٠ شيخاً من شيوخ وعلماء الطرق الصوفية؛ حيث سيتم عقد الندوة العلمية على مرحلتين، لتقليل عدد المشايخ المشاركين في الندوة، التزاما بالتدابير الصحية والإجراءات الاحترازية.

ويشارك في ندوة اليوم ٤٠ شيخاَ وفي المرة القادمة ٤٢ شيخا آخرين، من أجل تخفيف الازدحام داخل مبنى المشيخة العامة للطرق الصوفية.
من جانبه، قال الشيخ عبداللطيف الجوهري شيخ الطريقة الجوهرية، إن الندوة العلمية الصوفية سوف تعقد اليوم بعد صلاة المغرب في مقر المشيخة العامة للطرق الصوفية بالقاهرة، برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب والدكتور أحمد عمر هاشم والدكتور على جمعة ولفيف من علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية.


وكانت المشيخة العامة للطرق الصوفية، أعلنت في وقت سابق تنظيم سلسلة ندوات علمية فى مقرها الجديد بالدراسة، حيث يشارك فى هذه الندوات عدد من شيوخ وعلماء الطرق والزوايا الصوفية بمصر، وتهدف هذه  الندوات  العلمية إلى التأكيد على الدور العلمي للطرق الصوفية فى مصر، وحث الطرق على مزاولة نشاطها الصوفى والعلمى والدينى والثقافى وذلك من أجل إخراج المريدين من حالة الضيق التى يمرون بها بسبب توقف الموالد والفعاليات بسبب جائحة فيروس كورونا .

جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقاً إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله. والطريقة عند ال‍سالك‍ين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.

وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة. ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق.

فقد يسلك بعض المشايخ طريق الشدة في تربية المريدين فيأخذونهم بالرياضات العنيفة ومنها كثرة الصيام والسهر وكثرة الخلوة والاعتزال عن الناس وكثرة الذكر والفكر.

وقد يسلك بعض المشايخ طريقة اللين في تربية المريدين فيأمرونهم بممارسة شيء من الصيام وقيام مقدار من الليل وكثرة الذكر، ولكن لا يلزمونهم بالخلوة والابتعاد عن الناس إلا قليلا، ومن المشايخ من يتخذ طريقة وسطى بين الشدة واللين في تربية المريدين، وللطرق الصوفية شارات وبيارق وألوان يتميزون بها: فيتميز الرفاعية باللون الأسود.

ويتميز القادرية باللون الأخضر، ويتميز الأحمدية باللون الأحمر، أما البرهانية فإنها لا تتميز بلون واحد كسائر الطرق بل تتميز بثلاث ألوان: الأبيض الذي تميز به إبراهيم الدسوقي، والأصفر الذي تميز به الإمام أبو الحسن الشاذلي ومنحه لابن أخته إبراهيم الدسوقى، والأخضر وهو كناية عن شرف الانتساب لبني هاشم.