المجموعة القصصية «روج لوسيفر» للكاتبة أليس جابر على طاولة «هن» للنشر
تستضيف دار "هن" للنشر والتوزيع، في السابعة من مساء الثلاثاء المقبل، حفل توقيع ومناقشة المجموعة القصصية، "روح لوسيفر"، والصادرة عن دار النسيم للنشر والتوزيع، للكاتبة أليس جابر، ويتناول المجموعة بالنقد والتحليل، المترجم الشاعر أسامة جاد والكاتب الروائي والقاص محمد على إبراهيم.
ومن إحىي قصص مجموعة "روح لوسيفر" والتي تضم سبعة عشر نصا، تكتب أليس جابر: “كنت شاهدة على قصتها، كانت كالبدر في تمام اكتماله، رقيقة الصوت والملامح، ماتت أمها فمرت المسكينة بآلام الفقد، لمن ستقطف أزهار الجبل وتعطيها هدية بعد اليوم؟، لمن تطمئن لتشارك حواديتها معه؟، مع من ستجتر ذكرياتها بحلوها ومرها؟ حبها الأول وتفاصيله؟ كانت قد أودعته قلب أمها٬ مخزن أسرارها، كانت الأم تحيطه بوصفاتها المهدئة٬ ورحيق اليانسون ورائحة بيتها الغارق في شبع لذيذ".
وعن المجموعة القصصية "روح لوسيفر" للكاتبة أليس جابر، يقول الناقد السيد الزرقاني: “تمتاز قصص المجموعة بروعة الحكي لدى أليس جابر، حيث اكتشفت اختيارها للقصة القصيرة لكي تطلق صرخاتها بشكل سريع لوصول الإجابة المنتظرة بشكل فوري، طرحت أيضًا قضايا متعددة مقتربة من يوسف إدريس في صرخاته لإنقاذ المرأة”.
ومن سمات مجموعة "روح لوسيفر" أيضا، وحدة الهدف في مجموعتها القصصية مع اعتمادها على أسلوب الشهادة في السرد كنوع من المتابعة والمعايشة، إلى أن وصلنا لبراعة التحليل نفسيًا وفكريًا في عملية البناء من خلال التحليل السيكولوجي لأبطالها.
أليس جابر ترصد الحالات المسكوت عنها، بفتح الباب بعنف شديد من خلال رصد حالات كشف العذرية ، علاقات السفاح، علاقات المثلية، الختان أي صوبت ريشتها تجاه حقول ملغمة في سبعة عشر قصة، الريف لديها عنيف ومخضب بالدماء كقرية محمد مستجاب، مع وجود نبرة تمني الموت لبطلاتها متلاعبة في فنياتها بشبكات الضمائر المختلفة، ولكن يؤخذ عليها وحدة الصوت في كل القصص، مما يتطلب منها التركيز على تنوع الأصوات في المجموعة القادمة تفاديًا لفخ التكرار.
نجحت أليس جابر في اختيار عناوين قصصها التي عبرت فيها عن تفاصيل مهمة من خلال الحكي المثير في القصة القصيرة جدًا، مع إبراز اللمحات الإنسانية العالية من خلال قضايا مهمة تصور ما تعانيه المرأة في الأونة الأخيرة من مشاكل مختلفة.
