رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المستفيدون من برامج «حياة كريمة»: مشروعات صغيرة.. وقروض ميسرة

حياة كريمة
حياة كريمة

تواصل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» مشروعاتها لتطوير القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وتعمل على الموازنة بين الإنشاءات الجديدة ومشروعات البنية التحتية، والاستثمار فى العنصر البشرى والقضاء على البطالة. ودعمت الدولة خطط المبادرة عبر المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتكاتفت الوزارات مع منظمات المجتمع المدنى لتدريب الآلاف على العديد من المهن، مثل صناعة السجاد اليدوى، مع العمل على تسويق المنتجات من خلال معارض تنظمها الدولة، أو من خلال التصدير. «الدستور» تستعرض قصص عدد من المستفيدين والمستفيدات من البرامج التابعة لـ«حياة كريمة»، وكيف دعمتهم لبدء مشروعاتهم الخاصة، ويسّرت لهم الحصول على قروض بأسعار فائدة مخفضة.

ولاء رمضان: «فرصة» أنقذ أسرتى من المعاناة والعوز بتوفير «نعجتين»

تسببت جائحة فيروس «كورونا» فى إلحاق ضرر اقتصادى جسيم بمختلف طبقات المجتمع، لكن فئة العمالة غير المنتظمة أكثرها تضررًا، وبفضل برنامج «فرصة»، التابع لوزارة التضامن، انتهت معاناة أسر «عمال اليومية»، وهذا ما حدث بالفعل فى قصة ولاء رمضان، ابنة قرية قارون بمركز يوسف الصديق فى الفيوم، الأم لطفلين.

أزمة مالية كبيرة أصابت أسرة «ولاء» بعد أن تسببت جائحة كورونا فى ملازمة زوجها، العامل بالأجر اليومى، المنزل عاطلًا عن العمل، وبمرور الأيام أنفق الزوجان كل مدخراتهما لتلبية الاحتياجات اليومية، ومع مرور الأيام كانت الأزمة تتفاقم.

سمعت ولاء عن «فرصة» من جيرانها، فتوجهت إلى أقرب مكتب للتضامن الاجتماعى للتعرف على الأوراق المطلوبة للاستفادة من البرنامج، وخلال أسبوع واحد تلقت اتصالًا يفيد بقبولها ضمن البرنامج.

تقول: «حصلت على نعجتين ووضعت كل منهما وليدها بعد أسبوع فقط من تسلمهما، وبعتهما»، مضيفة: «سددت جميع أقساط النعجتين بالكامل فى مايو الماضى، فقد كنت أسدد قسطًا شهريًا قيمته ٢٠٠ جنيه».

وتتابع: «حاليًا مضى عام ونصف العام على تسلمى النعجتين وأنجبتا ثلاث مرات، وفى كل مرة كنت أبيع النعاج الصغيرة وكان المقابل المادى كبيرًا، وساعدنا بشكل رئيسى على اجتياز الأيام الصعية التى عشناها بسبب كورونا».

حنان عيد: الدولة دعمتنى وساعدتنى بتسويق منتجاتى فى معرض «ديارنا»

قالت حنان عيد، من محافظة جنوب سيناء، صاحبة مشروع لصناعة المشغولات اليدوية، إن الدولة ساعدتها على تطوير مشروعها عبر منحها قرضًا لزيادة الإنتاج، فضلًا عن تسويق منتجاتها فى معارض مختلفة داخل مصر وخارجها. 

وأضافت «حنان»: «أعمل فى مجال المشغولات اليدوية منذ ١٠ سنوات، وبدأت المشروع بتعليم المهنة لعدد من الفتيات، وبعد ذلك حصلت على قرض المشروعات الصغيرة، وساعدتنى الدولة على المشاركة فى معارض (ديارنا، وتراثنا، والأسر المنتجة)، فضلًا عن معارض أخرى بشرم الشيخ والإسكندرية».

وأشارت إلى أن تسويق المنتجات كان أصعب ما يواجهها فى تلك المهنة، لكن الدولة ساعدتها حتى وصلت لمرحلة البيع بالجملة، كما رشحتها جنوب سيناء للمشاركة باسم مصر فى معرض «خيرات بلادى» المُقام بدولة الكويت، وهو ما دعم وجود منتجاتها خارج مصر وتعريف العالم العربى بها.

ولفتت إلى أن مشروعها يضم حاليًا ٢٧٠ سيدة، جميعهن يصنعن منتجات عالية الجودة، وقالت: «نختار الأقمشة بأنفسنا، ونراعى أن تتماشى مع الموضة وتحتفظ بروح التراث فى نفس الوقت».

أم محمد: احترفت صناعة السجاد عبر «تتلف فى حرير»

حصلت أم محمد عبدالله، من إحدى قرى محافظة الفيوم، على دورة تدريبية بالمجان وتعلمت صناعة السجاد اليدوى، وبدأت عملها فى أحد المصانع مقابل ١٠٠٠ جنيه شهريًا.

لم تمتهن «أم محمد» أى وظيفة فى حياتها قبل هذا العمل، فهى لم تكمل تعليمها وتزوجت فى سن صغيرة كحال الكثير من الفتيات فى قريتها، وحتى زوجها لم تكن لديه وظيفة ثابتة فهو يعمل باليومية. 

وتذكر «أم محمد»: «تم اختيارى ضمن مجموعة من السيدات للحصول على دورة تدريبية لتعلم صناعة السجاد اليدوى على أيدى خبراء فى هذه الصناعة، وخلال ٤ أشهر فقط تعلمت كل شىء يخص صناعة السجاد دون أى مقابل، بل على العكس وفّر لى القائمون على الدورة فرصة عمل بعد الانتهاء منها فى أحد مصانع السجاد اليدوى».

وكانت «أم محمد» واحدة من عشرات المستفيدات من مبادرة «تتلف فى حرير» التى أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعى وصندوق «تحيا مصر»؛ لتنشيط صناعة النول المصرى، وتشغيل قوى بشرية معطلة لتحسين مستوى معيشتهم وأسرهم.

وتقول: «عملية تصنيع السجاد اليدوى تمر بـ٣ مراحل، الأولى هى مرحلة صناعة الغرزة، ثم محاولة تطبيق التصميم المرسوم يدويًا فى خطوط أفقية على السجادة، والخطوة الأخيرة هى كيفية لحم الخطوط فى السجادة بنظام دقيق حتى تخرج السجادة بشكلها النهائى».

محمد الأمين: ٥٠٠ فرصة عمل لشباب «السمطا بحرى» من خلال «مراكب الصيد»

ذكر محمد الأمين، عمدة قرية السمطا بحرى بمركز دشنا بمحافظة قنا، أن قريته من أولى القرى التى استفادت من مبادرة «مراكب الصيد» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، مطلع العام الجارى، لدعم صغار الصيادين فى القرى الأكثر فقرًا، مشيرًا إلى أن المبادرة منحت ٣٠ صيادًا مراكب جديدة، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى ووزارة القوى العاملة.

وقال «الأمين»: «تغيرت حياة هؤلاء الصيادين للأفضل، ففى الماضى كانوا يعملون باليومية على مراكب صيد يملكها أفراد من خارج القرية»، مشيرًا إلى أن المراكب الجديدة لم توفر فرص عمل لأصحابها فقط بل لنحو ٥٠٠ شاب، وتحسن دخل أسر كثيرة بفضل هذه المبادرة.

وأضاف: «قريتى من أفقر القرى فى مصر، فقد كانت هناك أسر كاملة تعتمد على الصيد بالصنارة لتحصل على قوت يومها»، لافتًا إلى أن إنتاج الصياد يزيد حينما يعمل على مركب يملكه.

وواصل: «كان الشاب يعمل على مركب غريب لمدة ١٠ ساعات يوميًا، ويعود لبيته بجنيهات قليلة.. والآن يعمل أكثر من ١٠ ساعات على مركبه ليجعل حياته أفضل».