رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«علاقة وثيقة بالحياة».. تفاصيل بداية محفوظ عبدالرحمن لرحلته في عالم الكتابة

محفوظ عبد الرحمن
محفوظ عبد الرحمن

تحل اليوم الذكرى الرابعة لوفاة الكاتب محفوظ عبدالرحمن، الذي رحل عن عالمنا في 19 أغسطس لعام 2017، عن عمر ناهز الـ76 عامًا، بعد صراع مع المرض، عقب جلطة دماغية مفاجئة نقل على إثرها لأحد المستشفيات، تاركًا إرثًا كبيرًا من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية.

الكتابة بالنسبة لمحفوظ عبدالرحمن لها علاقة وثيقة بالحياة، وهذا ما عبر عنه في  مقال له بمجلة "الهلال" بعددها رقم 7 الصادر بتاريخ 1 يوليو 1995، تحدث فيه عن فترة طفولته وصباه، وكيف بدأ القراءة، وحكاية أول قصة كتبها، وكشف عن فترة البدايات ومقارنتها بما وصل إليه، ووجده نفسي في حالين متناقضين، الأول أنه أصبح كاتبًا ولم يكن هذا يخطر بباله، والثاني أنه لم يحقق ولا عشر ما تمنى كتابته. 

 وقال الكاتب الراحل: إن الكتابة هي الفعل الأولى بالرعاية في حياتي كلها، فالكتابة بالنسبة لي علاقة مع الحياة، وتعبير عن الذات، أخرج بها من نفسي لأصنع علاقتي مع تفاصيل الحياة، وتابع: بدأت رحلتي في عالم الكتابة منذ بواكير حياتي، وكنت ما أزال صبيًا وأذكر أن أولى تجاربي مع الكتابة كانت عبر مجلة حائط أو المجلات الخطية، وفيها كتبت القصة والقصيدة والافتتاحية والتحليل السياسي.

- الكتابة هدفه الأول 

وكشف محفوظ عبدالرحمن، في أحد حواراته، عن أن الكتابة ظلت عنده هي الهدف، والباقي وسائل أو وسائط، كما كان يرى أن الكاتب يعبر عن نفسه بالوسيط الذي يرتاح إليه ويأنس له في لحظة بعينها للتعبير عن موضوع بعينه، وهو لذلك يتغير، فاللحظات متغيرة والموضوعات أيضًا، والوسيط الذي ترتاح إليه في لحظة ما ليس هو بالضرورة الذي يصلح لأن ترتاح إليه في كل لحظة أو للتعبير عن أي موضوع.

وأضاف أنني أول ما كتبت استهوتني القصة القصيرة وبعدها ركبني عشق الرواية وبعد أن أنجزت أولى رواياتي، وآخرها في الواقع، فلم أعد لكتابة الرواية بعدها، أصبح أحد أحلامي أن أكتب للمسرح وهو حلم أجهضته الرقابة على المصنفات الفنية التي رفضت عرض أحد نصوصي على خشبة المسرح بعد أن كنا قد انتهينا من كل مراحل التحضير لعرض المسرحية وكانت ضربة مبكرة لحلمي، وذلك انقطعت علاقتي بالمسرح طوال الفترة من 1963 حتى عام 1974، وهي فترة طويلة نسبيا، حيث عاودني الحنين للكتابة المسرحية فكتبت "حفلة على الخازوق".