رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة كويتية: التحالف الدولي لن يقبل بأي تهديد إرهابي جديد من أفغانستان

افغانستان
افغانستان

قالت صحيفة السياسة الكويتية، إن التحالف الدولي الذي قاتل عشرين عاما من أجل تحييد الخطر الإرهابي، خصوصا بعد 11 سبتمبر 2001، لن يقبل بأي خطر جديد بعد سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان، ليس على المستوى العسكري فقط، بل أيضا على صعيد إرهاب المخدرات، خاصة بعد أن تحولت أفغانستان لأكبر مصدر له في العقود الأربعة الماضية.

وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الخميس، تحت عنوان "أفغانستان التسامح وليست القراءة المشوهة للإسلام": “لا شك أن على قادة طالبان إدراك هذه الحقائق والعمل وفقاً لما تقتضيه المواثيق الدولية”.

وأضافت أنه "يجب أيضاً عليهم إدراك أن حكم العالم لن يكون من كهوف تورا بورا، أو أنفاق قندهار، ويحكموا بما أمر به الله سبحانه إذا كانوا يسعون إلى إظهار الوجه الحقيقي للإسلام القائم على الآية الكريمة ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ”، والتعارف بين الأمم هو التسامح والعلاقات الإنسانية الصحيحة، وليس القتل والتخريب، فالمولى عز وجل لم يأمر المسلمين بالإرهاب، بل إن الرسول الكريم نشر الرسالة الإلهية بين الناس بالّلين والحوار، وهو ما جعل الإسلام ينتشر في العالم أجمع.

وأكدت الصحيفة أن خروج “طالبان” من أنفاق وكهوف القراءة المشوهة للتعاليم الإسلامية وميلها إلى السلام مع الجيران والعالم هو الذي يمكن أن يساعدها على البدء في بناء دولة صحيحة، وأن تتفرغ لتنمية شعبها وفق ما هو سائد في كل العالم، لا سيما أن أفغانستان تعوم على بحر من المعادن الثمينة التي تجعلها من أغنى الدول، إذا أدرك قادة “طالبان” أن ما جرى في العام 2001 لم يعد مسموحاً به بأي ظرف من الظروف.

يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابل، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.

وكان قد غادر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابل، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.