رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا يكره الناس سماع أصواتهم في التسجيلات؟

التسجيلات
التسجيلات

يميل الناس إلى الاستياء عندما يستمعون إلي أصواتهم في التسجيل ويتسائلون هل هذا ما أبدو عليه حقًا؟ لدرجة أنهم يرفضون الاستماع إلى تسجيل الصوت.


ربما يكون الانزعاج الذي نشعر به من سماع أصواتنا في التسجيلات الصوتية تفسيره يرجع إلي علم وظائف الأعضاء.


فقد ثبت أن الصوت الذي  ينتقل من تسجيل صوتي إلى دماغك يكون بشكل  مختلف عن الصوت الناتج عند التحدث.

السبب العلمي 

وفقا لموقع the guardian عند الاستماع إلى تسجيل صوتك، ينتقل الصوت عبر الهواء إلى أذنيك ما يشار إليه باسم ط التوصيل الهوائي، حيث تهتز طاقة الصوت طبلة الأذن وعظام الأذن الصغيرة، ثم تنقل هذه العظام الاهتزازات الصوتية إلى القوقعة، مما يحفز المحاور العصبية التي ترسل الإشارات السمعية إلى الدماغ.


وعندما تتحدث  يصل الصوت الصادر من صوتك إلى الأذن الداخلية بطريقة مختلفة،  وبالتالي عندما تسمع صوتك وانت تتحدث، فهذا يرجع إلى مزيج من التوصيل الخارجي والداخلي، ويبدو أن التوصيل العظمي الداخلي يعزز الترددات المنخفضة.


لهذا السبب ينظر الناس عمومًا إلى أصواتهم على أنها جيدة عندما يتحدثون، في المقابل يمكن أن يبدو الصوت المسج لأكثر حده، وهو ما يجده الكثيرون محرجًا.


هناك سبب ثانٍ يمكن أن يكون سماع تسجيل لصوتك مقلقًا للغاية،  إنه حقًا صوت جديد  صوت يكشف الفرق بين توقعك والواقع، وقد يكون عدم التوافق هذا أمرًا مزعجًا، فجأة تدرك أن الآخرين كانوا يسمعون شيئًا آخر طوال الوقت.


السبب وراء توتر الكثير منا عند سماعه ليس أن الصوت المسجل هو بالضرورة أسوأ من صوته المتصور، ولكن نحن ببساطة معتادون أكثر على سماع صوتنا بطريقة طبيعية.


وفي دراسة أجريت عام 2005 ، قام مرضى يعانون من مشاكل في الصوت بتقييم أصواتهم عند تقديمهم مع تسجيلات لهم،  كما قاموا على  تقييم الأطباء للأصوات، ووجد الباحثون أن المرضى، بشكل عام ، يميلون إلى تقييم جودة صوتهم المسجل بشكل سلبي مقارنة بالتقييمات الموضوعية للأطباء.

 

لذلك إذا كان الصوت في رأسك ينتقد الصوت الخارج من جهاز تسجيل، فمن المحتمل أن يكون رد فعلك الداخلي مبالغ فيه.