رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منظمة خطرة.. «فيسبوك» و«يوتيوب» يمنعان ظهور أي دعايا لطالبان

فيسبوك
فيسبوك

أعلنت شركة فيسبوك بشكل رسمي، أن جميع منصاتها الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي تعتبر حركة طالبان الأفغانية "تنظيما إرهابيا"، مشيرة إلى أن ذلك تم حسب قانون الولايات المتحدة الأمريكية، وبناء على ذلك القرار، ستمنع الظهور والدعاية والنشر لصالح هذه المنظمة.

وكانت شركة فيسبوك تُعرف حركة طالبان على أساس كونها "منظمة خطرة" طوال السنوات الماضية، وتاليا كانت تصدر أحكاما مختلفة حول المواد التي يُمكن أن تتضمن مواد معلقة بالحركة، أما قرارها الأخير فهو بمثابة قطيعة وحظر تام، حسبما نشرت شبكة «سكاي نيوز».

وأضافت الشركة عبر إعلانها أنها تضم فريقا كبيرا من الشركاء والموظفين الأفغان، الذين سيتمكنون من مراقبة ومتابعة وحظر جميع المواد والمنشورات والاستخدامات وحتى الاتصالات المتعلقة بحركة طالبان.

فريق الخبراء الذي تحدثت عنه شركة فيسبوك، متمكن من اللغات المحلية الأفغانية كلها، الباشتو والطاجيكية والدارية والأوزبكية، وذو خبرة ومعرفة عالية بالسياقات المحلية في أفغانستان، وقادر على سد الفجوات التي قد تستغلها الحركة أو مناصروها للدعاية لها بأسماء مستعارة أو تعابير مغلفة.

إعلان الشركة الأمريكية يعني حرمان الحركة من أهم ثلاث وسائل تواصل إعلامية تستعملها، فيسبوك وإنستغرام وواتساب، من أجل الدعاية والتواصل، حيث يؤكد المتابعون إن خاصية التشفير التام التي تقدمها وسيلة وتساب دفعت الحركة لأن تحولها لأداة التواصل الأولى بين مقاتليها وتنظيماتها السياسية طوال السنوات الماضية.

الشركة الأمريكية العملاقة، ذكرت إن قرارها الأخير سيبقى ساري المفعول حتى لو اعترفت عدد من دول العالم بحركة طالبان، مذكرة إنها تملك مسؤولية أخلاقية وحقوقية تجاه المجتمع الدولي بشكل كامل.

 بدورها، أعلنت شركة تويتر الأمريكية إنها تعمل على ضبط مئات الآلاف من الحسابات للسيطرة على الدعاية والترويج للعنف والكراهية، التي هي من أساسيات سياسات الشركة، حسبما ذكر المتحدث الرسمي باسم الشركة في تصريحات إعلامية.

الشريك الثالث الأقوى على مستوى العالم، يوتيوب، لم يعلن حتى الآن أي من توجهاته العامة تجاه الحركة. حيث تُعتبر منصات يوتيوب من أغنى وأغزر المواقع التواصلية التي تنشر فيها الحركة دعايتها المرئية. خصوصا وأن الحركة تصر على التواصل المرئي للطبقات الأقل تعليما، لأنها تعتقد أن الفيديوهات المصورة أكثر قدرة على الوصول والتأثير من الكتابة على وسائل تواصل اجتماعية أخرى.