رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اليونيسف»: تفاؤل حذر إزاء العمل مع «طالبان» بعد تصريحات عن تعليم الفتيات

اليونيسف
اليونيسف

أبدى مصطفى بن مسعود، مدير العمليات الميدانية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)
بأفغانستان، اليوم الثلاثاء، تفاؤلا حذرا إزاء العمل مع مسؤولي حركة طالبان في أعقاب استيلاء الحركة على السلطة في البلاد، مشيرًا إلى تعبيرهم عن الدعم لتعليم الفتيات.
ولا تزال "اليونيسف" تقدم مساعدات في معظم أنحاء أفغانستان، وقد عقدت اجتماعات مبدئية مع ممثلي طالبان الجدد في المدن التي بسطت الحركة السيطرة عليها مثل قندهار وهرات وجلال اباد.
وقال بن مسعود في إفادة أمام الأمم المتحدة "نجري مناقشات، ونحن متفائلون إلى حد ما استنادا إلى تلك المناقشات"، مضيفا أن 11 مكتبا من 13 مكتبا ميدانيا تواصل عملها في الوقت الراهن.

ومضى قائلا:"لا نواجه أي مشكلة مع طالبان في تلك المكاتب الميدانية".
وحذر أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الإثنين، من قيود "تقشعر لها الأبدان" على حقوق الإنسان تحت حكم طالبان وانتهاكات جسيمة لحقوق النساء والفتيات.
وأشارت اليونيسف إلى أن بعض مثلي طالبان المحليين ينتظرون إرشادات من قادتهم فيما يتعلق بتعليم الفتيات، بينما قال آخرون إنهم يريدون أن تظل أبواب المدارس مفتوحة.
وذكر بن مسعود أن مديرا في الصحة تابعا لطالبان في هرات طلب من الموظفات مواصلة العمل كالمعتاد. 

وأضاف أن اليونيسف لم تدشن بعد خط اتصال مباشرا مع طالبان في العاصمة كابول.

وفي سياق متصل، أعلن مسؤول بارز في حركة طالبان، اليوم الثلاثاء، أن مسلحي الحركة تلقوا تعليمات بعدم دخول مباني السفارات التي تم إخلاؤها في العاصمة كابول.

وفى وقت سابق من اليوم، أصدرت حركة طالبان، عفوا عاما عن كل موظفي الدولة، داعية إياهم إلى معاودة العمل بعد يومين على استيلائها على السلطة في أفغانستان إثر هجوم خاطف، كما حثت النساء على الانضمام إلى الحكومة.

وقالت الحركة، في بيان لها: "صدر عفو عام عن الجميع، لذا يمكنكم معاودة حياتكم الطبيعية بثقة تامة".

جاء ذلك على لسان إنعام الله سمنغاني، عضو اللجنة الثقافية بحركة طالبان، اليوم الثلاثاء، في التلفزيون الأفغاني الحكومي، الذي تسيطر عليه الحركة الان، قائلا “لا نريد أن تكون النساء ضحايا”.