رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاظمى: العراق سيدافع عن أبنائه وخصوصية الأيزيديين

الكاظمي 
الكاظمي 

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الإثنين، إن مأساة الأيزيديين يجب ألا تتكرر وأن الدولة ستدافع عن أبنائها وعن خصوصية الأيزيديين كمواطنين عراقيين وأن الدم العراقي لن يكون رخيصاً أبداً.

أضاف الكاظمي، خلال زيارته قرية كوجو قرب قضاء سنجار في محافظة نينوى التي شهدت أبشع جرائم داعش الإرهابية بحق الأيزيديين عام 2014 :"أنه لا شئ سيثنينا عن بناء وطننا، واحترام تعدديته السياسية، والإثنية، والدينية" ،حسب بيان للحكومة العراقية.

وخاطب جمع من أهالي القرية قائلاً: "إننا اليوم بينكم لنستذكر جرائم داعش، وما سببته من آلام، لكن هذه الآلام ستقوينا في مواجهة الإرهاب، مثلما ستقوي روابط الدم بين كل العراقيين".

على الصعيد نفسه، قال رئيس الوزراء: أن أرض سنجار ستبقى مزاراً خالداً في وجدان العراقيين، وعلامة مضيئة في سجل وطنيتهم، وشاهداً على صمود "أهلنا الأيزيديين وتمسّكهم بأرضهم".

وأكد أن المجازر البشعة التي ارتكبتها عصابات داعش هنا بإسم الدين، كشفت الوجه الوحشي للإرهاب وخطابه المعادي للحياة، وكشفت أن التطرّف والإجرام والتفرقة، كلها فشلت في كسر صبر الأيزيديين وممانعتهم وصمودهم، بل زادت من تشبثهم بأرضهم التأريخية ، لأنهم عراقيون منذ فجر التأريخ.

أضاف: "سنعمل على بناء متحف، يخلد شهداء هذا المكان من أطفال ونساء ومقاتلين بواسل، قهروا الإرهاب نيابة عن إرادة الخير في العالم كله".

وشدد على أن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لمعالجة ملف النازحين والمفقودين من أهلنا الأيزيديين، وتقديم كل عون ومحبة ومسؤولية للناجيات الأيزيديات من قبضة داعش الشر، وكذلك متابعة مصائر المختطفين منهم.

وأكد أن الحكومة العراقية ماضية في تنفيذ اتفاقية سنجار، التي ستعبد الطريق لانطلاق مشاريع الإعمار والبناء في المنطقة، وستعيد إليها الألفة والمحبة والتعايش كما كانت على مر العصور.