رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قصة صورة» لـ إحسان عبد القدوس عقب ولادة نجله الأكبر

إحسان عبد القدوس
إحسان عبد القدوس وزوجته

"أتعبت ابني وأتعبني، ولم يجد محمد حريته ولم يتقدم في عمله بأخبار اليوم إلا بعد أن تركتها أنا".. هكذا قال الأديب الراحل إحسان عبد القدوس عن ابنه الكبير الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس.

وفي صورة نادرة، كشفت عنها الصفحة الرسمية للكاتب إحسان عبد القدوس، ظهر فيها بجوار زوجته لولا، عقب ولادة ابنهما محمد، الذي ولد عام 1948، وتحمله والدته وينظران إلى طفلهما.

وذات مرة عند سؤال إحسان عبد القدوس عن أبناء المشاهير هل هم مظلومون بآبائهم أم أنهم يظلمون آبائهم، تحدث عن حكايته مع ابنه محمد الذي أصر أن يكون صحفيا، قائلا: كنت أتمنى ألا يكون صحفيا فأي أب يخيل إليه أن عمله هو العمل الوحيد الذي يجلب المتاعب والمخاطر ويتمنى أن يبعد أولاده عن مثل هذا العمل، ولكن ابني محمد أصر على أن يكون صحفيا، فأصررت على ألا يعمل في أي جريدة أعمل بها خصوصا إذا كنت أتولي فيها منصبا رئيسيا سواء كرئيس تحرير أو كرئيس مجلس إدارة.

وتابع: وجاءت فترة كنت أنا أعمل في مؤسسة "أخبار اليوم" وابني محمد يعمل في مؤسسة الأهرام إلى أن جاءني يوما وقال لي إنهم في الأهرام يعاملونه ويحذرونه كأنه جاسوس لي.. فاضطررت أن أسمع له بأن يعمل معي في أخبار اليوم، وعهدت به إلى مدير التحرير الأستاذ سعيد سنبل دون أن أسمح له بالاتصال بي في كل ما يخص العمل ولم أكن أوافق على أي إجراء خاص به إلا إذا وافق سعيد سنبل.

إحسان عبد القدوس (1 يناير 1919 - 12 يناير 1990) كاتب وروائي مصري، يعد أحد أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية، وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية. 

يمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية، وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة، وهو ابن السيدة روز اليوسف مؤَسِسَة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير، أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلا ومؤلفا مصريا.