رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النيابة في «التخابر مع حماس»: يجاهرون بالسعي للوحدة ويسعون لإسقاط الأوطان

نيابة
نيابة

تستمع الدائرة الأولى إرهاب، المنعقدة في محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لمرافعة نيابة أمن الدولة العليا في إعادة إجراءات محاكمة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان في قضية "التخابر مع حماس" المقيدة برقم 56458 لسنة 2013.

وبدأ طارق جودة، عضو نيابة أمن الدولة العليا مرافعته بكلمات الذكر الحكيم: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ، وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ".

قال ممثل نيابة أمن الدولة العليا:"هذا هو حال الخُوَان، منهم جماعة الإخوان، فما بين المستقطِبيْن والمستقطَبين، وجرائمٌ تُرتكب باسم الحق والدين، ووصل بهم الحال، وإلى اقتراف ما قد يُظَنُ أنه مُحال، اقتحموا الحدود وقاتلوا خير الجنود، وإنتهاكٌ للحرمات، تخريبٌ للمؤسسات، وسفكٌ للدماء، وونهبٌ للمقدرات، ويجاهرون علناً بأحسن الأقوال ليقترفوا سراً أبشع الأفعال.

أضاف ممثل نيابة أمن الدولة، جماعةٌ.. في ظاهرها الرحمة ومن قِبَلِها العذاب، يجاهرون بالسعي لوحدة البلدان ويسعون فعلاً لإسقاط الأوطان ووسيلتهم في ذلك الإرهاب والخيانة، وسائلٌ رسخوها في عقول أجيالٍ وأجيال محفورة في دستورٍ عكفوا على تدريسه لكلِ عضوٍ فيها، من صغائرِهم لقادتهم رسائلُ سيدِهم حسن البنا، تلك الرسائل التي لم تخلُ من التحريض على استخدام القوة والعنف لتحقيق أغراض الجماعة، فإن نظرنا إلى ما حوته تلك الرسائل، سنجد رسالة المؤتمر الخامس والتي حرّض فيها سيدهم البنا أعضاء جماعته صراحةً على استخدام القوة "وبعد كل هذه النظرات والتقديرات أقول لهؤلاء المتسائلين: إن الإخوان سيستخدمون القوة العملية حيث لا يجدي غيرها، وحيث يثقون أنهم قد استكملوا عدة الإيمان والوحدة، وهم حين يستخدمون هذه القوة سيكونون شرفاء صرحاء".

تلك الكلمات التي قرعت الآذان، لم تكن مُجرد عبارات سُطرت في حقبة من حقب الزمان، بل تُرجمت لأفعالٍ صَنَعَت أفظع الأهوال، فبقيت محفورة في الأذهان، جرائمٌ ارتكبتها جماعة الإخوان، في القرنيْن الماضي والحاضر، ما بين تخريب لمبانٍ ومنشآت، إلى قتل لقضاةٍ وضباط، جماعة شهد سواد تاريخها على وجودها، وإن كان هذا عن عنف الجماعة وإرهابها، فإن التاريخ يحدثنا عن خيانتها وعمالتها، فلم تكن تلك الأيام التي نعيشها إلا مرآه لماضٍ بعيد.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين رأفت زكي وحسن السايس، وطارق جودة ممثل نيابة أمن الدولة العليا، وبحضور حمدي الشناوي الأمين العام لمأمورية طرة، وسكرتارية طارق فتحي.

جاء في أمر إحالة المتهم محمود عزت بالقضية، أن النيابة العامة تتهمه بقيامه وآخرين، سبق الحكم عليهم، بالتخابر مع من يعملون لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد - التنظيم الدولى الإخوانى وجناحه العسكرى حركة المقاومة الإسلامية حماس- للقيام بأعمال إرهابية داخل مصر.

وأضاف أن المتهم السادس بأمر الإحالة محمود عزت اتفق وآخرين مع المتهمين من الحادى والثلاثين وحتى الرابع والثلاثين بأمر الإحالة على التعاون معهم فى تنفيذ أعمال إرهابية داخل البلاد وضد ممتلكاتها ومؤسساتها وموظفيها ومواطنيها بغرض إشاعة الفوضى وإسقاط الدولة المصرية وصولا لاستيلاء جماعة الإخوان على الحكم بأن فتحوا قنوات اتصال مع جهات أجنبية رسمية وغير رسمية لكسب تأييدهم لذلك، وتلقوا دورات تدريبية إعلامية لتنفيذ الخطة المتفق عليها بإطلاق الشائعات والحرب النفسية وتوجيه الرأى العام الداخلى والخارجى لخدمة مخططاتهم.