رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حظر وصول الغذاء والدواء.. معهد أبحاث أمريكي يُحذر من خطورة الأوضاع في تيجراي

 تيجراي
تيجراي

رصد معهد بروكنجز للأبحاث الأمريكي، آخر تطورات الوضع في تيجراي الإثيوبية، واصفا الأزمة الإنسانية هناك بأنها أصبحت خطيرة للغاية مع حظر وصول الغذاء والدواء للمتضررين، وانقطاع المساعدات الإنسانية عن 80% من المواطنين، إلى جانب فرار أكثر من 60 ألف لاجئ من الإقليم المحاصر إلى السودان. 

ولفت المعهد إلى أهمية التحالف العسكري بين جبهة تحرير تيجراي وجماعة "جيش تحرير أورومو"، والذي يهدف إلى الإطاحة بالحكومة الإثيوبية، واصفا إياه بأنه "تحالف ملفت" بالنظر إلى عقود عدم التوافق الطويلة بين تيجراي وشعب الأورومو، ونقلت عن زعيم جيش تحرير أورومو، كومسا ديريبا قوله:"لقد اتفقنا على مستوى من التفاهم للتعاون ضد نفس العدو، وخاصة فيما يخص التعاون العسكري".

وأوضح المعهد أن الصراع الإثيوبي في تيجراي قد تفاقم بعد أن حذرت الحكومة في الأسبوع الأول من أغسطس، من أنها قد تنشر "كامل قدرتها الدفاعية" في المنطقة، وفي 10 أغسطس، دعت المواطنين القادرين إلى الانضمام إلى الجيش وإلغاء إعلانها بوقف إطلاق النار الذي أصدرته في يونيو الماضي.

وتابع المعهد أنه "وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أصبحت الأزمة الإنسانية في منطقة تيجراي خطيرة وقاسية ، حيث تم حظر وصول المواد الغذائية والأدوية بسبب الحصار الذي فرضته حكومة أديس أبابا، وفي الوقت نفسه، فر الآلاف اللاجئين إلى السودان هربًا من المنطقة التي مزقتها الحرب، ووفقا للمجلس الأطلسي فر أكثر من 60 ألف لاجئ من التيجرايين إلى السودان، وانقطعت المساعدات الإنسانية عن 80 في المائة من المواطنين في إثيوبيا". 

 وأشار المعهد إلى أن الحرب في تيجراي تسببت في توتر في العلاقات بين إثيوبيا والسودان، ففي الأسبوع الماضي استدعى السودان سفيره لدى إثيوبيا بعد رفض أديس أبابا مساعيها للتوسط في وقف إطلاق النار وتهدئة الأزمة في الإقليم المشتعل، لافتًا إلى أنه في غضون ذلك، صرحت إثيوبيا بأن ثقتها بالسودان وقادتها قد تآكلت. 

وذكر أن بالإضافة إلى جهود الوساطة السودانية، دعت الولايات المتحدة وقوى دولية أخرى إلى السعي إلى السلام ووقف إطلاق النار من منطقتي الأمهرة وعفر التي تصاعد فيها الصراع في الأشهر الأخيرة.