«مركب وشمسية وشاي».. مشروع عم حامد بديل المصيف للأسوانية (فيديو)
بقارب صغير يتوسط شجرتين، وعوّامة ملونة تعلق على شجرة تستمد أرجوحة وسط مياه النيل، ومجموعة من الكرات التي يضع بها حدود لآخر الشاطئ وتنبيهًا للخطر أثناء لهو الزوار، بهذه الأشياء، أسس عم حامد أحد أهالي قرية غرب سهيل النوبية مشروع '' قعدة"مطلة على ضفاف النيل لزيادة دخله بقطعة أرض صغيرة، ووضع مجموعة من الأحجار النيلية وعليها حلي، لتصنع منظرًا جماليًا رائعًا، تساهم في قضاء عطلة مميزة للأهالي في الصيف بديلاً للمصيف للأسوانيين وفي الشتاء مشتي بديع للزائرين.
وقال حامد شيبه من أهالى جزيرة غرب سهيل النوبية بمدينة أسوان، 52 عامًا، إنه كان يعمل في مجال السياحة لكن بعد أزمة كورونا العام الماضي، أحيل إلى المعاش بناءً على رغبته وقرر أن يؤسس مشروعًا في قريته نظرًا لموقعها الجغرافي الرائع واطلالتها المباشرة على ضفاف النيل، لسعي وراء رزقه من خلاله داخل نفس قريته حتى يستطيع زيادة دخله الشهري، حيث أن لديه 3 أولاد وجميعهم يستكملوا مراحلهم الدراسية.
أضاف لـ 'الدستور '' أن المشروع عبارة عن "قعدة '' أو ما يطلق عليه كافتيريا، لكن موقعها على النيل مباشرة، حيث إنه أعدها بطريقة مميزه ليجذب الأنظار إليها، وذلك من خلال انه يفترش المفروشات على الأرض يجعل اطلالتها على واجهة النيل، ومجموعة من الأحجار التي يتم وضعها بشكل مرتب وعليها الحلي لتزيم المكان، بجانب قطعه صغيره مرأه وملتف حولها بعض الزينة على الاشجار أيضًا، مما يعطيها شكلاً رائعًا، وأن هناك البعض يصطحب برفقتهم المأكولات لقضاء يوم ممتع مع أصدقائهم أو اسرتهم.
أوضح أن جميع المشروبات الساخنه سواء ''جبنة، نسكافيه، شاي، وغيرها''، والمأكولات التي يفضلها الأهالي خلال تنزهم داخل المكان يتم تجهيزها على الفحم وأخشاب شجرة السنط، حيث أنها لها رائحه مميزه جدًا تساهم في تحسين مذاق المأكولات والمشروبات بشكلاً كبير.
أشار إلى أنه بعد الانتهاء من استضافة الأهالي وتجهيز جميع المشروبات والمأكولات يجمع كافة معداته ويتم وضعها داخل قارب صغير موضوع بين شجرتين أمام المكان، ليصنع بذلك منظرًا طبيعيًا رائعًا، كما أنه يضع مجموعه من الكور الصغيره في النيل بأعتباره حد يحذر أن عبوره حتى لايتعرضوا للغرق نظرًا لزيادة العمق في النيل.
وتابع شيبة لـ 'الدستور'' أنه خلال فصل الصيف يتوافد العديد من أهالى أسوان، لقضاء أوقات ممتعة وسط الطبيعة الخلابة كبديل للمصيف باعتبارها قرية غرب سهيل من الأماكن المفضله لهم للتنزه، وتشمل رحلتهم قضاء يوم كامل في أجواء الطبيعية الرائعة، والاستحمام في مياة النيل و تناول المشويات والمشروبات المختلفة، مشيرًا إلى أن أيام العطلات تلقى إقبالاً كثيفًا للأهالي، مما يساعدهم على الاسترخاء والاستجمام نظرًا لأن الأطلال المباشرة علي النيل تساهم اعتدال الجو كثيرًا خاصة في فصل الصيف.