رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجيش الألمانى يستعد لمهمة إجلاء كبيرة فى كابول

الجيش الألماني
الجيش الألماني

بدأ الجيش الألماني استعداداته لمهمة مشددة الحراسة لإجلاء مواطنين ألمان وعمال محليين من أفغانستان.

ويجري إعداد تفويض بذلك ليقره البرلمان الألماني (بوندستاج)، والذي كان يحث خبراء عسكريون خلال الأيام الماضية على استصداره.

ومن المنتظر أن يشارك في المهمة مظليون من فرقة قوات التدخل السريع (DSK)، التي أعدها الجيش الألماني لهذه المهمة كجزء من الدرء الوطني للمخاطر والأزمات.

وتتطلب هذه المهمة تفويضًا من البرلمان، لأنه لم يعد هناك أساس للتفويض السابق بعد انتهاء مهمة الناتو "الدعم الحازم". 

ولا يوجد خلاف إلى حد كبير حول ضرورة منح هذا التفويض.

ويوجد حاليًا أكثر من 100 ألماني في أفغانستان، بمن فيهم دبلوماسيون وموظفون من السفارة في كابول، بالإضافة إلى خبراء من وزارات ومنظمات ألمانية أخرى. 

كما من المقرر نقل موظفين محليين على متن طائرات، إلا أنه لم يتضح بعد عدد محدد لهم.

ويوجد لدى المنظمات التابعة لوزارة التنمية الألمانية وحدها حاليًا أكثر من 1000 موظف محلي في أفغانستان.

وفي حالة الخطر الوشيك - أي عندما يتعلق الأمر بحياة ألمان في الخارج - فإن الحد الأدنى من المتطلبات هو قرار من مجلس الوزراء الاتحادي كخطوة أولى لمهمة الإجلاء، والتي يمكن أن يتبعها قرار من البرلمان الألماني.

وواصلت حركة طالبان الإسلامية المتشددة توغلها في أفغانستان اليوم السبت واقتربت أكثر من أي وقت مضى من العاصمة كابول. 

وصرحت النائبة البرلمانية حميدة أكبري لوكالة الأنباء الألمانية بأنه كانت هناك اشتباكات هذا الصباح حول ميدان شار، عاصمة ولاية ميدان وردك، والتي تقع على بعد حوالي 35 كيلومترًا من العاصمة كابول، مضيفة أن طالبان تسيطر بالفعل حاليًا على جزء كبير من المقاطعات في الولاية.

وقد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في عددها الصادر اليوم السبت، أن الانهيار الأمني السريع الذي تشهده أفغانستان حاليًا يُثير بالفعل التذمر بشأن مصداقية الولايات المتحدة في العالم، مما يضاعف من جراح سنوات ترامب ويعزز فكرة أن دعم أمريكا لحلفائها لم يعد بلا حدود.

وقالت الصحيفة، في مستهل تقرير لها (نشرته على موقعها الإلكتروني)، إن تقدم طالبان "الخاطف" يأتي في وقت كان فيه الكثيرون في أوروبا وآسيا يأملون أن يعيد الرئيس الأمريكي جو بايدن ترسيخ الوجود الأمريكي في الشئون الدولية، خاصة أن الصين وروسيا تتجهان إلى توسيع نفوذهما، غير أن تراجع أمريكا عن ذلك أثار الآن الشكوك حول هذا الأمر.