رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المؤبد والمشدد لسمسار وجزار قتلا جارهما في دار السلام

حبس متهمين
حبس متهمين

عاقبت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، اليوم السبت، سمسار عقارات بالسجن المؤبد، ومعاقبة جزار بالسجن المشدد 15 عاما لاتهامهما بقتل جارهما بسبب خلافات في دار السلام، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة.

صدر الحكم برئاسة المستشار أبو بكر عوض الله وعضوية المستشارين مصطفى معوض وهشام الدرندلي ومحمد عمارة وأمانة سر محمد طه وتامر حماد.

تفاصيل قتل شخص بالخرطوش والسلاح الأبيض

وكشف قرار النيابة العامة بإحالة المتهمين للجنايات عن قيام المتهمين محمد حسين، 33 سنة، سمسار عقارات، وأحمد محمد، 24 سنة، جزار بقتل المجني عليه أحمد طبال عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيتا النية وعقدا العزم على إزهاق الروح وقتل المنية على أثر خلاف سابق بينهما وشقيق المجني عليه حسام طبال وانتابهم بسببه نزعة الانتقام منه فتوجها إلى حيث علما بمكان تواجد الأخير مدججين بأسلاحتهما النارية والبيضاء «فرد خرطوش، مطواة، كزلك» مصممين على تحقيق غايتهم وما أن وصلا فتبينا غيابه وما أن شاهدا المجني عليه مقبلا صوبهما حتى أشهرا الأول أداة بطشه السلاح الناري «فرد خرطوش» وأطلق صوبه عيارًا ناريًا فأحدث به الإصابات قاصدا من ذلك قتله وكان ذلك حال إشعار المتهم الثاني لسلاحه الأبيض «مطواه» تجاه المارة لإرهابهم  للشد من أزر الأول لتمكينه من إتمام جرمه.

ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل  جناية القتل العمد بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"، وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.