رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جورج بكر يرأس احتفالات الروم الملكيين بتذكار القديسين الشهيدين

المطران جورج بكر
المطران جورج بكر

يترأس الأنبا جورج بكر، مطران كنيسة الروم الملكيين، احتفالات الكنيسة على مدار اليوم بحلول الخميس الثاني عشر بعد العنصرة، وتذكار القدّيسَين الشهيدَين فوتيوس وأنيكيتوس اللذين استشهدا حول سنة 305 في نيكوميذية.

تقرا الكنيسة خلال القداس الاحتفالي عدة قراءات على مدار اليوم، في تلك المناسبة مثل رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 10-1، و إنجيل القدّيس مرقس 35-29:1.

ويقرأ جورج عظة القداس الاحتفالي اليوم المستوحاة ممن العظة الثامنة عشر للقدّيس بطرس خريزولوغُس الذي عاش في الفترة حوالى 406 – 450، وهو أسقف رافينا.

وجاءت العظة تحت شعار: "فَدَنا مِنها فَأَخَذَ بِيَدِها وَأَنهَضَها، فَفارَقَتها ٱلحُمّى، وَأَخَذَت تَخدُمُهُم"، وتقول:" إنّ الذين استمعوا من بينكم بإصغاء إلى إنجيل اليوم يعرفون لماذا دخل ربّ السماء منزلاً متواضعًا على هذه الأرض. فهو إذ جاء بيننا لمساعدة جميع البشر بسبب طيبته، فلا تتفاجؤوا إن دخل إلى كلِّ مكان. "وجاءَ يسوعُ إِلى بَيتِ بُطرُس، فرأَى حَماتَهُ مُلقاةً على الفِراشِ مَحمومَة" هذا هو الدافع إذًا خلف زيارة المسيح لبطرس: ليس رغبةً منه في الجلوس على مائدة الطعام، وإنّما لضُعف هذه المريضة؛ وليس لحاجته إلى تناول وجبة طعامٍ، وإنّما اغتنامًا لفرصة إجراء أعجوبة شفاء. فهو لم يأتِ ليمارس سلطته الإلهيّة، كما لم يأتِ ليشارك في مأدبة عشاءٍ مع البشر، لأنّ ما كان يُسكَبُ في منزل بطرس لم يكن خمرًا وإنّما دمعًا. 
 

وتضيف:"لم يدخل المسيح إذًا هذا البيت لمأكله، وإنّما ولكن لإعادة بعث الحياة. والله يبحثُ عن الإنسان وليس عن ممتلكاته البشريّة. وهو يريد أن يمنح البشر العطايا السماويّة، ولا رغبة له في العثور على الأشياء الدنيويّة. والمسيح نزل بيننا إذًا ليأخذنا معه؛ فهو لم يأتِ بحثًا عن ممتلكاتنا.