رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيدات قرية شكشوك بالفيوم: تقشير الجمبري مصدر رزقنا.. والكيلو بـ4 جنيهات (فيديو)

سيدات شكشوك بالفيوم
سيدات شكشوك بالفيوم

d

يعمل نحو 95% من قاطني قرية شكشوك التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، في مجال الصيد، ومهنتهم الأساسية داخل مراكب الصيد التي كثيرا ما تقف لأيام وفي أوقات أخرى لشهور، فلم تعد بحيرة قارون كما في السابق ممتلئة بالأسماك، ما دفع سيدات القرية للبحث عن مصدر رزق آخر، وهو قشر الجمبري المهنة التي لجأت إليها سيدات القرية بتجميع كميات من الجمبري من عدة محافظات وتقشيره مقابل 4 جنيهات لكل 10 كيلو، والتي يعملن بها منذ 24 عاما، حيث باتت مهنة تقشير الجمبري مهمة أساسية لمعاونة أسرهن على الإنفاق عليهم، خصوصا وأن أكثر من 100 شخص بالقرية ورثوا مهنة الصيد عن أجدادهم، وهاجروا إلى محافظات أخرى، بعدما ضاق بهم الحال بالقرية. 

IMG20210804165115
سيدات شكشوك بالفيوم 

"ابدأ يومي من الساعة الرابعة فجرا".. هكذا بدأت حديثها لـ"الدستور" أم سلومة أحد سيدات قرية شكشوك العاملات بمهنة تقشير الجمبري، الأرملة الأم لابن وابنة، والأب والأم والعائل لهذه الأسرة فيطلقون عليها أهالي القرية المعلمة، المسئولة عن عدد من السيدات بتوزيع الجمبري على السيدات قائلة: "بستلم الجمبري من التجار حوالي 800 كيلو أو طن جمبري وأضعه في الثلاجة وأقوم بوزنه وتوزيعه على السيدات فجرا كل سيدة 10 كيلو أو 15 كيلو على حسب الكمية التي تستطيع كل سيدة تقشيرها هي وأسرتها مقابل 60 قرشا للكيلو الواحد وترده بعد التقشير لتسليمه للتجار مرة أخرى، ويجازي اليوم للسيدة 4 أو 5 جنيهات فقط طول اليوم، وهذا هو مصدر رزقنا الوحيد".

IMG20210804165126
سيدات شكشوك بالفيوم 

وتابعت السيدة: مهنة تقشير الجمبري بالقرية من أجل الحصول على كمية من قشور الجمبري لتغذية الطيور بمنزلها لمساعدة أسرتها منها للأكل لعدم تمكنها من شراء لحمة بلدي من الجزارين لغلائها، وأخريات يبعن هذه الطيور حتى تتمكن من توفير مستلزمات منزلها واحتياجات أطفالهما، وشاركتها الحديث "أم سعيد" إحدى السيدات التي تعمل في مهنة تقشير الجمبري لديها 4 أبناء “جوزي أرزقي صياد في بحيرة ناصر بمحافظة أسوان بيغيب بالشهور حتى يستطيع توفير مصاريف مدارس أبنائي، وأيام كثيرة مش بيلاقي شغل وبيرجع، غير قلقنا عليه من غدر البحر، فيه أسر عندنا مات فيها بالثلاثة أفراد ضحايا لقمة العيش من الصيادين أهل القرية".

وتضيف أم سيد، إحدى السيدات بالقرية، قوت يومي تقشير الجمبري، وأن التقشير ليس طوال العام بل له مواسم ونحتفي بالصيف لأحياء  العمل به بعكس فصل الشتاء القارص، وموسمنا في الصيف فقط.

IMG20210804165528
سيدات شكشوك بالفيوم 

ومن جانبها قالت سعاد السيد أول رئيس وحدة محلية لقرية شكشوك بمركز أبشواي ومن سيدات هذه القرية بأن "شكشوك" من القرى الأم التابعة لمركز أبشواي ويبلغ تعدادها السكاني نحو 40 ألف نسمة، وتبعد عن مدينة الفيوم نحو 33 كيلو متر وعن مدينة أبشواي 15 كيلو متر مربع، والتي تقع تحديدا على ضفاف بحيرة قارون، وتشتهر "شكشوك" بأشهر وسائل الجذب السياحي لما تتمتع به من طبيعة خاصة، وبها مناطق أثرية هامة كأستراحة الأميرة فوزية أو قصر الأميرة كما يطلق عليه أهالى القرية، وتستخدمها محافظة الفيوم حاليا كاستراحة تابعة لها، وهو عبارة عن منزل ريفي مكون من طابقين على مساحة صغيرة تتوسط 5 أفدنة وبني على الطراز السويسري أهداه لها شقيقها الملك فاروق  آخر ملوك مصر، لتقضي فيه وقتها أمام الطبيعة الساحرة أمام البحيرة.

IMG20210804165056
سيدات شكشوك بالفيوم 

وتابعت رئيس الوحدة المحلية بأن أغلب سيدات القرية يعملن بمهنة تقشير الجمبري وبعضهم  يقوم بجلب السمك من وجه بحري معبأ في براميل بها أجهزة أكسجين لإبقاء السمك حيا لفترة طويلة، وتوزيعه على سيدات القرية منهم ما بين الـ10 كيلو وأخرى تتحمل بيع 20 كيلو، لبيعه بالقرى المجاورة، لمساعدة أسرهن علي المعيشة ومتطلبات الحياة اليومية، للتكاتف ومساندة أزواجهن على أعباء المعيشة.

IMG_٢٠٢١٠٨١٢_١٥٠٢١٤٥٦
سيدات شكشوك بالفيوم 

سيدات شكشوك بالفيوم
سيدات شكشوك بالفيوم
سيدات شكشوك بالفيوم
سيدات شكشوك بالفيوم