رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب صراع تيجراي.. شركات اتصالات عالمية تتراجع عن العمل في إثيوبيا

تيجراي
تيجراي

قال رالف موبيتا، الرئيس التنفيذي لمجموعة “إم.تي.إن”، من كبرى شركات الاتصالات في إفريقيا، اليوم الخميس، إن الشركة لن تقدم عرضا للترخيص في إثيوبيا لأن العمل هناك أصبح "غير محتمل".

وأضاف موبيتا للصحفيين: "مجلس الإدارة قام بالتفكير بشكل مركز على مدى الشهرين الماضيين، ووضع في الحسبان معايير المخاطر المالية الاستراتيجية وقررنا عدم المضي قدما في عمليات التحرير في إثيوبيا".

وتشهد إثيوبيا حالة من الصراع الجائر بين الحكومة الإثيوبية الفيدرالية وجبهة تحرير تيجراي، حيث شنت الأولى حملة عسكرية ضد الجبهة في نوفمبر الماضي، ولكن انقلبت الموازين وحقتت الجبهة انتصارات واسعة.

وكانت قد أفادت تقارير عالمية بأن إثيوبيا على شفا حرب أهلية لاسيما مع مناشدة النظام الإثيوبي المدنيين الانضمام للجيش والقتال ضد جبهة تحرير تيجراي.

ودعا النظام الإثيوبي، السكان للانضمام إلى الجيش لمحاربة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، في مواجهة توسع الصراع في تيجراي.

وقاد النظام الإثيوبي حملة عسكرية ضد تجيراي في نوفمبر الماضي، ولكن النصر الذي حققته جبهة تحرير تيجراي الآن دفع النظام الإثيوبي لمناشدة المدنيين الانخراط في الجيش.

ووصفت التقارير دعوة الحكومة الإثيوبية بأنها محاولة "تفكيك إثيوبيا"، بينما دعت واشنطن للحوار، وأشارت الولايات المتحدة إلى أن "التركيز" على حل النزاع "يجب أن يكون على الحوار المطلوب لتحقيق سلام شامل ، والأهم من ذلك، وضع حد لمعاناة المدنيين. تعداد السكان".

وفي سياق متصل، كشفت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد، عن أن النساء والفتيات في إقليم تيجراي، شمال إثيوبيا، يتعرضن للاغتصاب الجماعي والاسترقاق الجنسي وغيره من أشكال العنف الجنسي الممنهج من قبل القوات الموالية للحكومة الإثيوبية، مشيرة إلى أن النظام في أديس أبابا يستخدم أبشع جرائم الحرب ضد النساء والأطفال كسلاح لإلحاق أضرار جسدية ونفسية طويلة المدى لسكان الإقليم الذي دمره الصراع. 

وقال التقرير، الذي تم إعداده بناءا على مقابلات أجرتها المنظمة الحقوقية مع 63 ضحية، إن القوات الإثيوبية، اغتصبت مئات النساء والفتيات في تيجراي، حيث يتم إجبار الضحايا، تحت وابل من الشتائم العرقية والتهديدات بالقتل، على ممارسة الجنس معهم قبل تشويه أعضائهن التناسلية.