رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس علاقة عمرو دياب وحلمى بكر

عمرو دياب وحلمى بكر
عمرو دياب وحلمى بكر

أثناء وجود الفنان عمرو دياب في أحد حفلاته، كان الصحفيون يلتفون حوله في محاولة لطرح الأسئلة عليه بعد الحفل، ونجحت مجلة "الصدى" في إجراء الحوار.

لم يطرح الصحفيون عليه أسئلة تخص حصوله على جائزة "الميوزيك أوورد" التي حصل عليها بعد تحقيقه أعلى مبيعات في منطقة الشرق الأوسط، لكنهم سألوه عن رأيه في الفنان عبدالحليم حافظ، فصرح، بأن "حليم" كان نتاج فترة زمنية مهمة في تاريخ مصر، استغلها هو جيدًا، وأثر في وجدان الشعب العربي، واستغلته الفترة استغلالًا جيدًا أيضًا، كما أبدى عدم إعجابه بأغنيتين "نار ياحبيبي نار"، "قوللي حاجة".

لم تعجب الصحفيون الإجابة، فقالوا له إن الفنانين الكبار يشتمونه خاصة حلمي بكر، فرد: "حلمي بكر اتصل بي وأنا هنا وقال لي إنه سيكرمني بمناسبة الجائزة، فكيف يشتمني؟"، فلم يعجبهم الرد أيضًا، واستمر الصحفيون في استفزاز "الهضبة"، فرد "مبتعجبنيش أغنية نار، وقوللي حاجة".

وتسببت تصريحات عمرو دياب في جدل واسع وقتها، وتحمل هجومًا عنيفًا، لكنه قال: "يمكن أكون غلطت لما قلت رأيي، لكن فيه مخطط مضمونه إننا جيل هايف مش هيحقق حاجة في عالم الغناء، وده كلام يغيظ ويحبط، ما أنا ياما اتشتمت ليه محدش رد عني؟، من وقت ما بدأنا مشوارنا يرد الصحفيون أننا لن نصل لمكانة عبدالحليم حافظ وهذا شىء مستفز جدًا، تخيل أنك دايمًا بتقول لابنك عمرك ما هتنفع".

وعقدت جلسة للصلح بين عمرو دياب والموسيقار حلمي بكر في مكتب المنتج مجدي العمروسي صاحب شركة عالم الفن، وعقد الصلح بينهما.

وقال عمرو دياب في الندوة حسب "روز اليوسف" 2002، إنه لا يقبل أن يكون أحد فوق مستوى النقد، لكن من الواضح أن "حليم" غير قابل للنقد، وتساءل "ليه عمر ما حد سألني عن محمد فوزي أو منير مراد أو عبدالوهاب؟، أنا عايز اعتزل مش فارقة معايا، أنا عايز أثبت قدام ابني إن أنا كويس وحققت حاجة، ومش هقبل إني أكون مكسور الرأس على طول، طول 18 سنة غنا مطلوب مني أثبت إني كويس وكأني متهم بالفشل، مش ممكن أبقى واخد 4 أسطوانات بلاتينية وجائزتين ميوزيك أوورد وأعلى مبيعات في العالم العربي 10 سنوات، مش ممكن يبقى الحال كده ومحتاج أثبت دايما إني ناجح عشان فيه ضريح".

بعد أن قال عمرو دياب في جلسة الصلح، كلمة "ضريح" سكت وقال بانفعال: "مش عايز اتكلم". ثم استعاد أنفاسه مرة أخرى وقال: "أنا زهقت شتيمة، ولما قلت رأيي لمرة واحدة الكل هاجمني".

دافع حلمي بكر في الجلسة عن حق عمرو دياب في انتقاد الفنان عبدالحليم حافظ، وقال "لكن فيه رموز لو حدفتها بالطوب تصاب أنت ولا تصاب هي، ومنها عبدالحليم، فأنا أرى عبدالحليم مطرب محدود الصوت، لكنه شديد الذكاء وهذا سبب نجاحه، عمرو قال رأيه في أغنيتين لعبدالحليم وده مش معناه الحكم على عبدالحليم كحالة غنائية شديدة الخصوصية في تاريخنا الغنائي".

وقال "حلمي" إن أحد الصحفيين اتصل به ليخبره أن عمرو دياب أخطأ في حقه في إحدى المجلات فرد: "مش مصدق"، فأرسل الصحفي فاكسا بالمجلة، فكذبه مرة أخرى، فأرسل له شريط الصوت، لكنه اعتبر أن الأمر تافهًا، ولا يستحق الرد.

"أنا مش بيلياتشو"

وتحدث الفنان حلمي بكر في حواره لجريدة "الأحرار" عام 1998، وأضاف أن الريادة من خلال فئة بذاتها من الناس فهذا مرفوض مرفوض، وأغاني عمرو دياب تستحوذ على آذان الشباب فقط، لذا سميت بالأغنية الشبابية، وهذا سهل، لكن الصعب هو أن يستحوذ المطرب على أذان الوطن العربي كله.

وعن إمكانية التعاون الفني بينه وبين عمرو دياب، أضاف: "إذا حدث هذا فأنا لن أصدقه، كما أن عمرو دياب لن يصدقه هو الآخر، لأنني أرفض أن أتعامل مع مطرب يغني جزءًا من كل، عندما أقوم بالتلحين لوردة وأصالة أضع دائما الصورة الغنائية كاملة أمامي، أما الأغنيات التي تحتوي على جزء من كل فهي تجعلني بلياتشو، وأنا أرفض أن أكون بلياتشو".