رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بوست» لفتاة من الإسماعيلية يثير الجدل: «أمي حاولت تقتلني»

تعذيب
تعذيب

أثارت استغاثة فتاة على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل بعدما كتبت أنها تتعرض للتعذيب على يد والدتها وخالها منذ انفصال والدهما عنها وتخليه عن الإنفاق عليها منذ كان عمرها عام واحد.

وكتبت الفتاة وهي من محافظة الإسماعيلية أيضاً أن والدتها شرعت في قتلها ثم عادت واعتذرت عمّا بدر منها تجاه والدتها وبررت ما قامت به بسبب ظروفها النفسية.

وتفحص الأجهزة الأمنية ما تمّ تداوله لبيان حقيقة الأمر وبيان إذا كانت الفتاة تتعرض لعنف أسري ومعاملة قاسية من عائلتها ومحاسبتهم قانونًا من عدمه.

وقالت الفتاة عبر  حسابها على «فيسبوك»: «أنا قررت أحكي قصتي، مش خايفة من حاجة مع أني عارفة أني هتبهدل بعد ما أحكي بس فضلاً اللي مهتم يقرأ للآخر، أنا طالبة لسّه مخلّصة ٣ ثانوي، متعلمة و ليّا حياتي وتفكيري وطريقتي المحترمة في الكلام وأكيد ده هيكون ملحوظ في كلامي وكانت حياتي لحد ما مش مستقرة نهائي وأنا راضية و بقول الحمدلله قصتي هتبدأ من وأنا عندي سنة وأنا لا بحكي عشان أستعطف حد ولا عاوزة حد يقف جمبي أنا كل اللي عاوزاه حقي بس مش أكتر أنا اتولدت وكبرت لقيت نفسي طفلة واحدة معنديش أخوات».

وأضافت: «بلا أب و الحمد لله ده حال كتير من البشر، ومحدش معندوش مشاكل و مفيش بيت مستقر دايماً، والدي دكتور أطفال شغالي في الرياض سابني وأنا عندي سنة، والدتي رئيسة تمريض في القنطره شرق، وأمي هي اللي ربتني، والدي سافر واتجوز تاني وحالياً عنده ولد،  والدي لو شافني معدية من جمبه مش هيعرفني من يوم ما اتولدت لا بيصرف عليّا ولا يعرف حتى سني و لا يعرف شكلي عامل إزاي، دخلت كتير في محاولات إني أتقرب منه وأحاول أكلمه على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مكنتش بلاقي غير – بلوك- أبويا شبه عملي بلوك من حياته كلها هتقولولي طب عمامك و جدك للأسف جدي متوفي ومعنديش عمام و آخر مرة كلمت جدتي بسبب أن والدتي كانت كسرالي رجلي، جدتي ردت عليا بالحرف (إوعي في يوم من الأيام تفكري تيجي عندي ولا إنك تتربي وتعيشي معايا.. احترمي نفسك ومتتصليش تاني)».

وتابعت الفتاة: «رضيت و قلت الحمد لله لكن مش ده الجانب الوحش خالص و مش ده الجانب اللي كان بيأذيني بالعكس ولكن مكالمة جدتي دفعتني أني أول ما طلعت بطاقة رفعت قضية نفقة بسبب ظروف و مصاريف الحياة الصعبة، وللأسف معرفتش أثبت أبويا قبضه قد إيه، واتحكملي بمبلغ قليل جداً، وهو ٢٠٠٠ جنيه، على الرغم من عمله في الرياض من سنة ٢٠٠٢،  بياخد مبلغ كبير جداً، ورضيت بردو و قلت الحمدلله و ممشية نفسي بيهم و كل ده برده مش الجانب الوحش كل ده أي بني آدم يقدر يستحمله و يعديه ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها نيجي بقي للكارثة الحقيقية، اللي أنا بتكلم عشانها وعشان كم الجرائم اللي بقينا بنشوفها من أن الأهل بيقتلوا أولادهم الحمدلله، أنا فضلت عايشة عشان أحكي غيري ماتوا و معرفوش.. أنا قررت أحكي وأنا عارفة، إني هدفع الثمن غالي بس لازم أحكي لأن المجتمع بقى غير سوي زيادة عن اللزوم و لازم نحط حد للمهزلة، ويكون في قانون يحميني من الاعتداء الأسري».

وأضافت: «للأسف مش كل الستات تصلح تكون أم.. ومنهم والدتي الأستاذة الممرضة  س . م، رئيسة التمريض ومفتشة الجودة في إدارة القنطرة شرق الصحية، ويا ريت الإدارة تشوف البوست، وياخدوا ضدها إي إجراء تجاهها لأنها مش سوية نفسياً نهائياً وأنا عاوزة بس أقول أن كم العياط والاستعطاف اللي هي بتعمله عشان تبيّن للناس أنها مش مريضة، ده في حد ذاته مرض هي بتخدع التاس بالعياط و القصص المأساوية عشان تطلع هي بريئة و كويسة؛ للأسف أنا عايشة مع الست دي في عذاب من وأنا طفلة ده غير الاضطرابات النفسية اللي حصلتلي بسبب فقدان أبويا و تفكك الأسرة و مع ذلك اتخطيت و طلعت متفوقة جدًا في دراستي و بشهادة المدرسين و المدرسة اللي كنت فيها في إعدادي و في ثانوي كنت طفلة لسّه و كان جسمي بيتشوه و بتعذب بكل أنواع التعذيب».

واستطردت الفتاة: «للأسف كنت لوحدي تماماً ومكنش بيتاخد معاها أي إجراء بسبب دموع التماسيح و الاستعطاف واكتشفت مؤخرًا أن مفيش أي قانون بيحميني من الاعتداء من أسرتي، واتصدمت أن ده موجود بس في الدول المتقدمة كنت بتحرق في جسمي وبتكهرب و بتغرق في البانيو و كل ده و عمري لا يتعدي التسعة أعوام، ولحد عمر 15 سنة فضلت اتضرب علي رجلي بماسورة حديد لحد ما اتكسرت و رحت المستشفى الأميري في الإسماعيلية وهناك كانوا كلهم زمايلها ومحدش سأل فيّا ولا رضي يأخذ أي إجراء وأنا بدين بردو ناس كتير فده، دي ممكن يدمروا حياة حد زيي من غير ما يحسوا بسبب تصرفات عفوية، وحد هيسألني فين خلانك و خلاتك جدي و جدتي من أمي توفاهم الله و عندي ٣ خالات بدون مبالغة مش معترفين أنهم يعرفوني أصلا و عندهم جفا من ناحيتي بشكل رهيب بسبب مشاكل كتير بينهم و بين مدام –س- ، أمي وعندي خال واحد بيشرب كل أنواع المخدرات وللأسف بتغيب عقله و مبيبقاش متحكم في تصرفاته آخر مرة حبسني في أوضة و أستنى البيت يفضي و نزل فيّا ضرب».

وقالت: «أنا بس عاوزة اسأل ليه كده دي بقى العيلة الجميلة المشرفة جدا اللي أنا منها و مع ذلك قررت يبقي ليا حياتي الخاصة الكويسة بعيد عن كل العنف و المشاكل اللي أنا اتربيت فيها و للأسف اللي أنا شوفته مستحيل شويه كلام علي سطور دلوقتي يوصفه أنا عانيت معاناة شديدة كنت بتفضح في دروسي و مدرستي، كنت بتضرب في الشارع صحابي كانوا بيبعدوا لما والدتي كانت بتكلمهم عني وحش و ضرب في الشارع و تقول بضربها عشان هتطفش و تتبلى عليّا و تفضحني وسط الجيران.. إزاز الباب يتكسر عليا شعري يتقطع في إيدها و مش عاوزة حد يطلع يقولي إيه يعني ما كل الأهل بيضربوا ولدهم وللأسف ملقتش أي مبرر للي هي بتعمله غير أنها بتنتقم في أبويا مني بس أنا إيه غلطي وإيه ذنبي، وأخيراً و ليس آخراً أنا اتجبرت البس الطرحة، وأنا عندي ١١ سنة، مكنتش أعرف أصلاً يعني إيه حجاب و طبعاً اتجبرت بنفس الطريقة اللي أنا اتربيت بيها فطول حياتي الضرب».

وتابعت: «في يوم في إعدادي اتناقشت معاها وقولتلها أنا نفسي أقلها أنا لبساها غصب عني كأي حوار بريء بين أي أم و بنتها فجأة لقيت الصوت بيعلا و بتنده على الجيران طبعاً طلعوا شتموني و ضربوني و ده اللي هي كانت بتسمح بيه لكل الناس مش بس للجيران فسكت و رضيت و قولت مش مهم أم و خايفة على بنتها و بتلتزم بالدين عشان متتحاسبش لحد إمبارح وصلت كم البشاعة والمرض والجحود لمنتهاه هي دي بقى المرحلة اللي الأمهات اللي بتقتل بناتها بتوصلها أنا خلصت امتحانات ثانوي و قررت أخيرًا أني هتكلم معاها تاني في موضوع الحجاب فقعدت أكتر من تلت ساعات بقنع فيها أني مش مقتنعه بيه وأني محتاجة أعرف عنه أكتر و أفهم معناه ومحتاجه حد يفهمني كان ردها بكل بساطة هو كده كل الناس لبساه، و ده يوم الحد الموافق ٨/٨/٢٠٢١ نزلت معاها لأول مرة بشعري من غير طرحة، وقالتلي أنا مقتنعة بموضوع الحجاب و يلا عشان هخدك أخرجك فأنا فرحت جداً و لبست نزلتني من العربية على الطريق الدائري عند نادي الدوحة وقالتلي روحي و شتمت وأنا استغربت رد الفعل و مشيت في شارع الدوحة ده و للاسف مبصتش ورايا لأني كنت بفكر في الموقف وأنا ماشية و لقيت نفسي بطير من على الرصيف في نص شارع الدوحة ببص ورايا لقيت أمي اللي خبطاني».

وقالت الفتاة: «الناس اتلمت راحت شخطه فيهم فمشيوا عشان كانوا ولاد صغيرين وخافوا وبعدين شالتني وعاوزه تدخلني العربيه بالعافيه وأنا بتألم كل ده م الوجع فضلت اصوت و استنجد و معروف ان الشارع ده مش بيعدي منه عربيات كتير لحد ما نصيبي طبيب شغال في صيدليه قريبه من الشارع وقف بالعربية الله يصلح حاله و بعد ما نزل مالصويت بدأت الناس تتلم تاني عليا و سألوني هل دي امك قولت اه امي قالولي هي اللي خبطاكي قولتلهم اه و هي نزلت قالتلهم اه انا خبطاها بقصدي عشان عاوزه تطفش، الله يصلح حالهم الناس اللي كانوا في الشارع لو شافوا البوست أنا بشكرهم جدا بجد انهم لقحوني و شالوني رحت مستشفي جامعه قناه السويس الطوارئ مكنش في حتي سرير أدخل عليه عشان ضهري كان هيتقسم بعدها رحت على مركز أشعه عملت إشاعة ورجعت المستشفي طلع عندي كسر في الحوض و الناس اللي كانوا واقفين ودوها على القسم عشان بتعمل محضر راحت اتكلمت من تليفونها الشخصي وهي جوا القسم و بعتتلي ناس صحابها قعدوا يقنعوا فيا بالحسنى أني اروح اتنازل عن المحضر و رحت و قولت أمي أكيد مش هحبسها ولا هسبها تبات في القسم ، وتنازلت وأول  ما طلعت تفت عليا و فبقولها ليه كده ي ماما قالتلي متقوليش يا ماما مشيت مع ناس قريبي عشان أبات عندهم و بكره أو بعده بالكتير اشد حيلي كده و هعمل فيديو أشرح فيه بالتفاصيل اللي حصل».

وعقب ذلك حذفت الفتاة ما كتبته وكتبت اعتذاراً لوالدتها تضمن: «يا جماعة أنا آسفة أنا عندي مشكلة نفسية، أنا متأسفة على اللي نزل ده، أنا كنت مخنوقة وتعبانة شوية بسبب إني خايفة من نتيجة الثانوية العامة وخايفة من أمي وخالي فاضطريت أكتب كده علشان يبعدوا عني، ولما أمي ضربنتني علشان عايزة أمشي بشعري اضطريت أعمل كده، أنا آسفة حقكوا عليا وحد يقول لأمي حقها عليا أنا غلط».

11
11
231923503_538619647387370_6669921280681789925_n
231923503_538619647387370_6669921280681789925_n