رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أسوشيتيد برس» تكشف خطورة سيطرة حركة طالبان على قندوز

طالبان
طالبان

سيطر مقاتلو حركة طالبان على معظم عاصمة ولاية قندوز شمال أفغانستان، اليوم الأحد، واستولوا على عاصمة إقليمية أخرى مجاورة بعد حصار دام شهرا. 

وأوضحت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية في تقريرها اليوم، أن هذا التقدم هو الأحدث في سلسلة من الضربات للقوات الحكومية الأفغانية مع استكمال القوات الأمريكية انسحابها بعد ما يقرب من عقدين في البلاد.

وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه وكالة أسوشيتيد برس، أن عناصر طالبان وضعوا علمهم في الميدان الرئيسي بمدينة قندوز، مشيرة إلى أن رابع عاصمة إقليمية استسلمت اليوم لمقاتلي طالبان في أقل من أسبوع، حيث يكثفون زحفهم عبر المناطق الأفغانية، ويشنون حملة اغتيال في العاصمة كابول.

وقال عضوان في مجلس المحافظة إن طالبان سيطرت على مكتب الحاكم ومقر الشرطة بعد يوم من المعارك، وكذلك على مبنى السجن الرئيسي، حيث تم إطلاق سراح 500 نزيل بينهم مقاتلو طالبان.

أهمية قندوز

وقالت الوكالة الأمريكية، إن الاستيلاء على قندوز مكسب مهم لطالبان واختبار لقدرتها على الاستيلاء على الأراضي والاحتفاظ بها في حملتها ضد الحكومة المدعومة من الغرب، مشيرة إلى أن قندوز واحدة من أكبر المدن في البلاد ويبلغ عدد سكانها أكثر من 340 ألف نسمة ، وكانت منطقة رئيسية تم الدفاع عنها ضد سيطرة طالبان من قبل القوات الغربية على مر السنين.

وتقع قندوز على مفترق طرق استراتيجي مع وصول جيد إلى معظم شمال أفغانستان وكذلك كابول، على بعد حوالي 200 ميل (335 كيلومترًا).

وقال عضو مجلس محافظة قندوز غلام رباني إن القتال مستمر في مطار المدينة وأجزاء أخرى من المدينة لا تزال في أيدي الحكومة. 

فيما أوضح عضو مجلس إقليمي آخر من قندوز، محمد يوسف أيوبي، أن القوات الأفغانية تسيطر فقط على المطار وثكنات الجيش الرئيسية لكن طالبان تسيطر على بقية المدينة، مشيرا إلى أن الأبرياء والفقراء يدفعون تكلفة الحرب في قندوز وأجزاء أخرى من البلاد، لأن كلا من القوات الحكومية وطالبان أعداء للمدنيين.

من جهتها تنفي الحكومة الأفغانية في كابول خسارة قندوز المدينة الشمالية ، والتي ستكون رابع عاصمة إقليمية يسيطر عليها مقاتلو طالبان إلى حد كبير، موضحة أن قوات الأمن الأفغانية تواصل القتال واستعادت بالفعل بعض المناطق من طالبان.

موقف أمريكي متردد

وكشفت "أسوشيتيد برس"، عن أنه في واشنطن، كان كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع على اتصال وثيق بمسؤولي السفارة الأمريكية في كابول لتقييم الأثر الأوسع لسقوط قندوز، وفقًا لمسؤول كبير بالإدارة. 

وأشار المسؤول إلى أن إدارة بايدن لا تزال مصممة على التمسك بخطتها لإنهاء الحرب الأمريكية في أفغانستان بحلول نهاية الشهر  الجاري على الرغم من المكاسب الاستراتيجية السريعة لطالبان.

وأثار مسؤولو البيت الأبيض في الأيام الأخيرة قلقهم بشأن تقارير عن أعمال انتقامية ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها طالبان، كما نددوا بمقتل داوا خان مينابال، رئيس العمليات الصحفية للحكومة الأفغانية لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية، والتفجير الذي استهدف القائم بأعمال وزير الدفاع بسم الله خان محمدي، مما أدى إلى مقتل ثمانية وإصابة آخرين.