رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

والدة «فتاة المول»: الملابس التى كانت ترتديها القاتلة أثناء الجريمة تخص ابنتى

والدة فتاة المول
والدة فتاة المول

قالت والدة نجلاء نعمة الله والمعروفة إعلاميا بـ"فتاة المول"، والتي قتلت غدرًا على يد صديقة عمرها واثنين آخرين استعانت بهما لقتلها من أجل العمل مكانها بعيادة طبيب عيون، أن الملابس التي ترتديها المتهمة أثناء تنفيذ الجريمة تخص ابنتها، مشيرة إلى أن المجني عليها كانت دائمة المساعدة للمتهمة، وكانت تعتبرها أخت لها.
 

وأضافت والدة المجني عليها، في تصريحات لها، أن ابنتها قامت بشراء فستان الشبكة  للمتهمة في خطبتها وقامت بحجز الكوافير على نفقتها الخاصة؛ نظرًا لحبها الشديد لها، موكدة أن ابنتها قامت بتلبيس الحذاء الخاص بالمتهمة يوم شبكتها.

 

وطالبت والدة المجني عليه بسرعة القصاص العادل وسرعة إجراء المحاكمة، قائلة: "هي معترفة بكل حاجة فيجب القصاص من المتهمة التي لم ترحم توسل ابنتي وهي تقول لها: حوشي عني يا نور بتعملي معاية كده ليه أنا بحبك".

 

وقرر المستشار أحمد عادل رئيس نيابة كفر الدوار، أمس السبت، حبس  المتهمين بقتل سكرتيرة طبيب العيون بالمول التجارى بمدينة كفر الدوار أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

 

وتبين من التحقيقات قيام صديقة المجني عليها بالاستعانة بشابين، بعد أن أوهمتهما بوجود مبلغ مالي كبير معها سيقومون بالاستيلاء عليه وسرقة مصوغاتها الذهبية.

 

 واعترف المتهمين أمام النيابة العامة بقيامهم بسرقة مبلغ 1200 جنيه وسلسلة ذهبية وخاتم من المجني عليها، وأضافوا أنهم وضعوا مادة مخدرة للمجنى عليها في كوب عصير؛ إلا أنها لم تتناوله، فقاموا بالإجهاز عليها وخنقها بالإيشارب الذي كانت ترتديه، ثم بادروها بعدة ضربات على الرأس حتى خارت قواها وقاموا بسرقة ما تحوزه من أموال وهو مبلغ 1200 جنيه وسلسلة ذهبية وخاتم ذهب.

 

وكانت المباحث الجنائية وضعت خطة محكمة لضبط الجناة مرتكبي الواقعة، وبتوسيع دائرة الاشتباه والفحص تبين أن وراء الحادث صديقتها وتدعى "نورهان" وشهرتها "نور" واثنين آخرين أحدهما تربطه صلة قرابة بالمتهمة يدعى "محمد" وصديقه "أحمد" مقيمين بمركز كفر الدوار، وذلك بدافع السرقة والانتقام من المجني عليها لرغبة صديقتها في العمل بدلا منها في العيادة وسرقتها.
 

وبتقنين الإجراءات تم القبض عليهم واعترفت المتهمة الأولى في التحقيقات أنها ارتكبت الجريمة بدافع السرقة والانتقام، موضحة أنها أثناء أداء المجني عليها الامتحانات بالكلية كانت تقوم بأعمالها في العيادة، ولرغبتها في الاستمرار بالعمل بالعيادة بدلاً منها قررت التخلص منها بقتلها وسرقتها.

 

واستعانت المتهة باثنين من أقاربها من مركز كفرالدوار لارتكاب الواقعة نظير مبلغ مالي لكلاً منهما، وجلست المتهمة مع المجني عليه قبل ارتكاب الجريمة بربع ساعة، والتي أحضرت لها كوبا من العصير.


 وجلستا تتبادلان الحديث، ثم أرسلت لصديقيها رسالة بأن العيادة خالية فتوجها إليها وقامت صديقة المجني عليها بمغافلتها بحجة أنها ستتحدث معها في موضوع خاص، بينما قام المتهمان اللذان ادعيا أنهما مرضى، بمحاولة سرقة الإيراد، فاكتشفت المجني عليها ذلك وحاولت الصراخ.


 

وقال المتهمين في اعترافاتهما انهما قاما بتكميم فم المجنى عليها بينما كانت المتهمة تستغيث بصديقتها قائلة لها : "حرام عليكي حوشى عني انا معملتكش حاجة"، لكنها أشارت إلى أحد المتهمين الذى قام بخنق المجنى عليها بعد أن قاموا بضربها بقوة على رأسها إلى أن اودو بحياتها وفرو هاربين.
 

وكانت مدينة كفر الدوار شهدت الأسبوع الماضي، جريمة قتل بشعة داخل المول التجاري، حيث تم العثور على جثة فتاة عشرينية، داخل عيادة طبيب عيون بالطابق السادس والتي تعمل لديه سكرتيرة.

 

وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، إخطارا من مأمور قسم شرطة كفر الدوار، يفيد بالعثور على جثة فتاة داخل عيادة طبيب عيون بمول شهير بشارع بورسعيد بمدينة كفرالدوار.

 

وعلى الفور انتقل ضباط المباحث بقسم شرطة كفر الدوار لمكان الواقعة، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة فتاة تدعى نجلاء نعمه الله بدوي، 25 عاما، تعمل داخل عيادة طبيب عيون بمول تجاري بمدينة كفر الدوار.

 

من جانبه قرر اللواء أحمد عرفات، مدير أمن البحيرة، تشكيل فريق بحث بالإشتراك وفرع الأمن العام ومباحث كفرالدوار لكشف غموض وملابسات الحادث، وسرعة ضبط مرتكيبه، وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيقات.
 

 وكانت النيابة العامة، برئاسة المستشار أحمد عادل، رئيس النيابة، بإشراف المستشار محمد السعيد عمر، رئيس النيابة الكلية لنيابات شمال دمنهور، قرروا تشريح الجثة بمعرفة الطب الشرعى، لبيان أسباب الوفاة والأداة المستخدمة في الواقعة.


وكشف تقرير الطب الشرعي المبدئي، أن سبب الوفاة إسفكسيا الخنق، حيث استخدم القتلة "الإيشارب" التي كانت ترتديه المجني عليها وقت الحادث، كما تبين وجود كدمات متفرقة في أنحاء الجسم، وتهتك بالرأس، مما يؤكد قيام القتلة بالتعدي عليها بالضرب على الرأس قبل خنقها.


  وأكدت تحريات فريق البحث الجنائي بالمديرية، أن المجني عليها تتمتع بسيرة وسمعة طيبة، وأن الدافع وراء الجريمة هو السرقة، حيث تبين اختفاء مبلغ ألف جنيه كان بحوزة المجني عليها وقت الحادث، وجار كشف ملابسات الواقعة، وضبط الجناة ومراجعة الكاميرات في المول محل الواقعة.