رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اشتهرت بأدوار «الخادمة».. محطات في حياة الفنانة نبيلة السيد

نبيلة السيد
نبيلة السيد

حفرت اسمها في تاريخ السينما المصرية كأبرز فنانات الكوميديا، ونجحت في خطف عيون  الجمهور ببساطتها في الأداء، وخفة ظلها غير المصطنعة، لقَّبها الكثيرون بـ “خليفة وداد حمدي” نظرًا لشهرتها في أداء دور الخادمة، إنها الفنانة الراحلة نبيلة السيد.

 

أحبت الفن منذ صغرها

 

ولدت الفنانة المتميزة " نبيلة السيد "في 7 أغسطس عام 1938 بحارة "الشواربي " المتفرعة من شارع " محمد علي " بمدينة القاهرة، وكان والدها يعمل متعهدًا للحفلات ويمتلك محلا للآلات الموسيقية ، وكانت بدايتها الفنية بالعمل مع والدها منذ طفولتها كمغنية في حفلات الزفاف، فأحبت الغناء والموسيقى، لدرجة أنها كانت تغني في هذه الأفراح وهي ما زالت طفلة صغيرة.
تحكي”نبيلة” في أحد لقاءاتها التلفزيونية عن شغفها بالموسيقى والغناء، قائلة: متهيألي الواحد ميقدرش يعيش من غير ما يسمع موسيقى في كل الحالات.. كل مزيكا لها طعم وموقف خاص بها”.

 

دخلت عالم الفن في سن الحادية عشر

 

يعتبر بوابة نبيلة السيد لعالم الفن والتمثيل، وأول عمل فني شاركت فيه وكانت ما تزال طفلة لم تتعد الـ 11 عامًا، فيلم أدت فيه دور إحدى الطالبات أمام الفنان نجيب الريحاني، والذي عشقت مدرسته في المسرح، وربما كان سببًا قويًا في اتجاهها للأدوار الكوميدية.

وظهرت "نبيلة السيد " للمرة الأولى سينمائيًا وهى طفلة بفيلم "غزل البنات " كواحدة من تلامذة الأستاذ حمام (نجيب الريحاني)، وبدأت بعد ذلك احتراف الفن من خلال الأعمال الإذاعية ثم المسرح بمنتصف خمسينيات القرن الماضي، وخصوصًا من خلال برنامج " ساعة لقلبك" ثم فرقة "ساعة لقلبك المسرحية ، لتتنقل بعد ذلك للعمل بأكثر من فرقة مسرحية، وذلك بعدما نالت فرصتها الأولى للفت الأنظار إلى موهبتها من خلال مسرحية " 30 يوم في السجن " لفرقة " نجيب الريحاني".

 

دخلت المسرح صدفه

 

لعب الحظ دورًا كبيرًا في دخول “نبيلة” عالم المسرح من خلال مسرحية “30 يوم في السجن”، فقد غابت إحدى الممثلات عن الحضور، فقامت “نبيلة” بالتمثيل بدلًا منها، ويعد واحدًا من أفضل أدوارها المسرحية، لتنطلق بقوة في عالم المسرح ككوميديانة بارعة، ومنه إلى عالم السينما وطريق الشهرة
وصل رصيد فنانة الكوميديا المتميزة " نبيلة السيد " الفني إلى أكثر من مائتي عملا ونجحت في تقديم بعض الشخصيات المتنوعة التى حازت على إعجاب الجمهور أبرزها شخصية "قمر" بفيلم "الراقصة والطبال" ، والعالمة بيسة بفيلم "خلى بالك من زوزو"، ومسعدة فى "البحث عن فضيحة”، وظريفة أرملة المعلم عاشور في "ممنوع فى ليلة الدخلة".

 

توفيت بالسرطان

 

أُصيبت بمرض السرطان في آخر سنوات عمرها، وظلت تقاومه آخر فترات من حياتها، لم تكُف فيها عن العمل بالفن، لدرجة أنها توفيت بسبب هذا المرض الشرس، قبل عرض آخر أفلامها، وكان بعنوان “القطار”، والذي عُرض في شهر ديسمبر من عام 1986، أي بعد وفاتها بستة أشهر، بعد مشوار فني قصير زاخر بالأعمال المميزة، عن عمر ناهز الـ 48 عامًا.

نالت الفنانة نبيلة السيد نتاج رحلتها الفنية العديد من الجوائز والتكريم، من بينها جوائز عن بعض أدوارها الثانوية بالأفلام التي شاركت فيها، وحصلت على جائزة " المركز الكاثوليكي للسينما” عام 1980، وكرمت من قبل الرئيس محمد أنور السادات.