من القرن الرابع قبل الميلاد.. «بيزنس إنسايدر» تحتفي بآخر الاكتشافات الأثرية المصرية

سلطت صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية الضوء على آخر الاكتشافات الأثرية في مصر، حيث تم العثور على عدد من سلال الفواكه عمرها 400 عام في مدينة قديمة تحت سطح البحر.

اكتشف علماء الآثار مجموعة من القطع الأثرية القديمة من القرن الرابع قبل الميلاد، بما في ذلك سلال من الخيزران مليئة بالفواكه والسيراميك اليوناني، تمت الاكتشافات في أنقاض مدينة هيراكليون القديمة الغارقة في مدينة الإسكندرية ، والتي كانت أكبر ميناء في مصر على البحر المتوسط ​​لعدة قرون حيث أسس الإسكندر الأكبر الإسكندرية عام 331 قبل الميلاد.

تم العثور على القطع الأثرية من قبل فريق من الباحثين من المعهد الأوروبي للآثار تحت الماء (IEASM)، بقيادة عالم الآثار البحرية الفرنسي فرانك جوديو، الذي اكتشف الآثار قبل عقدين من الزمن.

ونقلت الصحيفة تصريحات لصحيفة الجارديان التي قال فيها إن الاكتشافات كانت "لا تصدق" وأن سلال الفاكهة لم تمس منذ أكثر من 2000 عام.

وأضاف جوديو: "كان من المدهش للغاية رؤية سلال من الفاكهة"، حيث كانت  سلال الخوص مملوءة بالدوم وفاكهة من نخلة أفريقية وبذور العنب.

ورأى جوديو أن الفاكهة ربما تم حفظها لأنها وُضعت في غرفة تحت الأرض، ربما مع دلالة جنائزية.

وتم الاكتشافات بالقرب من موقع تلة كبيرة، وهي تل دفن، والتي سبق للفريق استكشافها.

ونقلت الصحيفة تقريرًا لشبكة سي إن إن، قال فيه إن المدفن، الذي يبلغ طوله 197 قدمًا وعرضه 26 قدمًا، "تمت تغطيته بقرابين جنائزية فاخرة" يعود تاريخها إلى بداية القرن الرابع قبل الميلاد. ووصف الفريق التلة الترابية بأنها جزيرة محاطة بالقنوات.

وقال جوديو، وفقًا لشبكة سي إن إن: “في كل مكان وجدنا أدلة على مواد محترقة”.

وعثر الباحثون أيضًا على أثريات يونانية قديمة، والعديد من القطع الأثرية البرونزية، بما في ذلك مرايا وتماثيل لأوزوريس، إله الخصوبة المصري القديم.
وقال جوديو “هناك شيء غريب للغاية هنا”. “ربما تم استخدام هذا الموقع مرة واحدة، ولم يتم التطرق إليه من قبل، ولم يتم التطرق إليه بعد ذلك، لسبب أننا لا نستطيع فهمه في الوقت الحالي.. إنه لغز كبير”.

وتابع:  أن الموقع يجب أن يكون مغلقًا لمئات السنين حيث لم يعثروا على أي أشياء في وقت متأخر عن أوائل القرن الرابع قبل الميلاد، على الرغم من أن المدينة كانت موجودة لعدة مئات من السنين بعد ذلك.