رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حكاية صورة».. محرم فؤاد وفريد الأطرش وصباح على سرير «العندليب» وقت مرضه

محرم فؤاد والأطرش
محرم فؤاد والأطرش وصباح على سرير العندليب وقت مرضه

حكاية صورة، اليوم، السابع من أغسطس، عن صورة نادرة تجمع بين أربعة من عمالقة الطرب والغناء في الوطن العربي وهم حسب ترتيب الصورة من اليمين إلى اليسار: محرم فؤاد، والموسيقار فريد الأطرش، ثم يأتي العندليب على سرير المرض، وأخيرا تأتي صباح “الشحرورة”.

الصورة التقطت في منزل عبد الحليم حافظ، خلال رحلة علاجه قبل وفاته، ويظهرون جميعا بالصورة وهم يجلسون بجانب العندليب، مما يعكس روح الحب والإحترام المتبادل بين عمالقة الفن وقتها، على الرغم من المنافسة الفنية فيما بينهم.

يذكر أن العندليب ولد في قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية محافظة الشرقية، وهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعليا. توفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفي والده ليعيش اليتم من جهة الأب كما عاشه من جهة الأم من قبل ليعيش بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة. 

كان يلعب مع أولاد عمه في ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي دمّر حياته. ولقد قال مرة أنا ابن القدر، حيث أجرى خلال حياته واحد وستين عملية جراحية. كان حليم الابن الرابع وأكبر اخوته هو إسماعيل شبانة، الذي كان مطرباً ومدرساً للموسيقى في وزارة التربية. التحق حليم، بعدما نضج قليلا في كتاب الشيخ أحمد؛ ومنذ دخول العندليب الأسمر للمدرسة تجلّى حبه العظيم للموسيقى حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد في مدرسته. ومن حينها وهو يحاول الدخول لمجال الغناء لشدة ولعه به.

التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943. حين التقى بالفنان كمال الطويل، كان عبد الحليم طالبا في قسم تلحين، وكمال في قسم الغناء والأصوات، وقد درسا معا في المعهد حتى تخرجهما عام 1948 ورشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة. ثم قدّم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفا على آلة الأوبوا عام 1950.