واشنطن تمنح السودان 600 ألف جرعة من لقاح كورونا
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، دعمها السودان في مجالات الصحة والانتخابات والتنمية الريفية وتنفيذ برنامج ثمرات، معلنة عن إرسال طائرة بشكلٍ عاجلٍ تحمل كميات من لقاحات كورونا مُساهمةً من واشنطن في دعم جهود الخرطوم في التعامل مع الجائحة، فضلاً عن دعمها المادي للسودان في مُختلف المجالات.
وقالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، في محاضرة قدمتها بقاعة الشارقة جامعة الخرطوم، الثلاثاء، إن أكثر من 600 ألف جرعة من لقاحات شركة "جونسون آند جونسون" ستصل إلى السودان من الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة، حسبما أوردت الصحف المحلية السودانية اليوم الأربعاء.
وأعلنت أن الوكالة تعلن مساهمتها بمبلغ 4.3 مليون دولار لإنشاء وتهيئة مفوضية تعمل على التجهيز والإعداد وتنفيذ الانتخابات في السودان عقب الفترة الانتقالية في البلاد، مصيفة أن "المزيد من الدعم سيأتي".
ووصلت المسؤولة الأمريكية إلى السودان، السبت الماضي، قبل توجهها إلى إثيوبيا للضغط على حكومتها للسماح بدخول المساعدات الإنسانية لإقليم تيغراي التي مزقتها الحرب.
والتقت باور خلال زيارتها باللاجئين الإثيوبيين في مخيم أم راكوبة للاجئين الذين فروا من الصراع في إقليم تيغراي المتاخم للسودان.
وقالت: "سمعت مباشرة من اللاجئات اللاتي عانين من عنف لا يوصف أثناء محاولتهن الفرار من تيغراي ولا يزال من الواضح أنهن يتعرضن لصدمات نفسية".
وأضافت: "لا يوجد حل عسكري للصراع الإثيوبي".
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن زيارة باور للخرطوم تهدف إلى "تعزيز شراكة الحكومة الأمريكية مع قادة السودان الانتقاليين والمواطنين، واستكشاف كيفية توسيع دعم الوكالة لانتقال السودان إلى ديمقراطية بقيادة مدنية".
والتقت المسؤولة في الخرطوم كبار المسؤولين السودانيين، بمن فيهم الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الحاكم، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الوجه المدني للحكومة الانتقالية في السودان.
وقالت: "هناك تحد يتمثل في تأسيس جيش سوداني موحد تكون سلطته ونفوذه الاقتصادي مقتصرا على شؤون الأمن والدفاع، بدلا من السياسة والمكاسب الشخصية".
