رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بلومبرج» تندد بتعليق النظام الإثيوبى لعمل منظمات الإغاثة فى تيجراى

 مجاعة في تيجراي
مجاعة في تيجراي

أدانت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، قيام الحكومة الإثيوبية بتعليق عمل منظمتين دوليتين من منظمات الإغاثة الإنسانية التي تعمل في منطقة تيجراي التي مزقتها الحرب مع دخول الصراع في شمال البلاد شهره التاسع، مشيرة إلى أن القرار تغافل الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يعيشها الإقليمي وتشمل مواجهة مئات الآلاف من سكانه ظروف مجاعة كبيرة. 

وأعلنت منظمتا الإغاثة، وهما منظمة "أطباء بلا حدود" و"المجلس النرويجي للاجئين" إن الحكومة الإثيوبية أوقفت عملياتها تحت مزاعم بأنهما لم يحصلا على "التصاريح المناسبة" لموظفيها. 

وقالت منظمة أطباء بلا حدود ، وهي واحدة من مجموعات دولية تقدم الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية للأشخاص في مناطق النزاع ، إن الحكومة طلبت منها وقف عملياتها في أواخر الشهر الماضي، حيث تلقى عمليات القسم الهولندي التابع للجمعية الخيرية، وهو الأكبر في إثيوبيا، قرارا تعليق أنشطتها لمدة ثلاثة أشهر في تيجراي وأمهرة وجامبيلا والصومال. 

وأضافت المنظمة المعروفة أيضًا باسمها المختصر بالفرنسية MSF،  في بيان أمس الثلاثاء "نحن بصدد السعي بشكل عاجل للحصول على توضيحات من السلطات حول أسباب وتفاصيل هذا التعليق."

كما تلقى المجلس النرويجي للاجئين ، الذي يقدم المساعدة لنحو 600 ألف شخص في ست مناطق عبر إثيوبيا ، أوامر مماثلة.

ولفتت" بلومبرج" إلى أن قرار النظام الإثيوبي وقف عمل المجموعتين يأتي في الوقت الذي يواجه فيه مئات الآلاف من الأشخاص المجاعة في منطقة تيجراي المحاصرة، مؤكدة أن هناك حاجة ماسة للمساعدات الغذائية ، موضحة أن الأمم المتحدة كانت شددت على ضرورة زيادة المساعدات المنقذة للحياة ، مع سماح الحكومة بوصول تلك المساعدات إلى ذوي الحاجة دون ايه عوائق.

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم المجلس النرويجي للاجئين ، جيريمي تيلور، قولها إن المنظمة علقت عملياتها في إثيوبيا.

وأضافت في تصريح لها إن الحكومة "بررت التعليق بالقول إن المجلس النرويجي للاجئين قد نشر معلومات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي وفشل في الحصول على التصاريح المناسبة للموظفين الدوليين العاملين في البلاد."

وفي السياق ذاته، حذرت منظمة أطباء بلا حدود، من "عواقب وخيمة" في المناطق التي يكون فيها الوصول إلى المساعدات محدودًا بالفعل، في حين وجه منسق الشؤون الإنسانية التابع لـ الأمم المتحدة تحذير شديد للسلطات الإثيوبية من أن اتهامات التحيز الموجهة ضد عمال الإغاثة في منطقة تيجراي المحاصرة  "خطيرة" ويجب أن تتوقف.