رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة إيطالية: الحكومة الإثيوبية تمارس قمعا غير مسبوق على وسائل الإعلام

آبي أحمد
آبي أحمد

قالت مجلة "فوكس أون أفريكا" الإيطالية إن دول العالم لا تلاحظ كيف خدع رئيس الحكومة الإثيوبية، شعبه والمجتمع الدولي، حيث تحالف مع كل من قيادة الأمهرة القومية والديكتاتور حكام أريريا أفورقي. 

ووصفت المجلة هذا الثلاثي بأنه ثلاثي لا يعترف بالسلام والديمقراطية، بل إنهم يفضلون الحرب والديكتاتورية.

وجاءت الإشارة الأولى على شر هذا التحالف  في يوليو 2020 عندما تم ذبح المئات من المواطنين الإثيوبيين من جنسية أورومو مثل الحيوانات، لمجرد احتجاجهم على مقتل مغنٍ وناشط، متهمين الحكومة بالاغتيال.

وبعد مذبحة الأورومو، تسارعت الأحداث وأصبحت النوايا الحقيقية لرئيس الحكومة الإثيوبية، أكثر وضوحًا حتى تم تأكيدها دون أدنى شك عندما قرر شن حرب ضد جزء من سكانه في تيجراي وأوروميا.

وقالت المجلة: لقد عادت إثيوبيا إلى العصر المظلم لأباطرة أمهرة، وعاد الجواسيس لعملهم في إثيوبيا من جديد، وعادت السيطرة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والشبكات الاجتماعية غير مبالين باحترام خصوصية المواطن.

وعادت السفارات للإبلاغ عن السلوك “غير المرغوب فيه”، وبدلًا من إضفاء الطابع الديمقراطي على إريتريا، سمح هؤلاء القادة الإثيوبيون الثلاثة لأفورقي بتعليمهم كيفية السيطرة على شعب بأكمله وقمعه بالإرهاب والدم.

ومن 3 نوفمبر 2020، لم تكن تيجراي فقط ولكن إثيوبيا كلها غرقت في حمام من الدماء والجريمة والعنف الجنسي والتطهير.

وانتهت حرية الصحافة والتعبير وحولت الحرب الأهلية دولة إثيوبيا إلى أخطر مكان للصحفيين بعد كوريا الشمالية وإريتريا. 

وتحتل إثيوبيا المرتبة 101 من أصل 180 في مؤشر حرية الصحافة السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود.

 وتم فرض الرقابة على وسائل الإعلام واعتقالات تعسفية، وإغلاق صحف، وتعتيم مواقع الصحف العالمية، وطرد المراسلين أو المبعوثين الأجانب، بالإضافة إلى قائمة الصحفيين والإعلاميين ضحايا الاضطهاد والاعتداءات الجسدية الوحشية والاعتقالات التعسفية والتجسس والطرد بشكل لا يصدق في إثيوبيا، وهناك سياسة قمعية ومتعمدة تهدف إلى تثبيط المعلومات المستقلة عن الحرب في تيجراي أو تلك في أوروميا.

كل هؤلاء الصحفيين ووسائل الإعلام المضطهدة اتُهموا بأنهم مرتبطون بـالجماعة الإرهابية "تجيرا".

وتابعت المجلة الإيطالية: لقد أصبحت الرقابة أحد الأسلحة العديدة التي يستخدمها النظام الإثيوبي المثير للحرب في محاولة لكسب الحرب التي أطلقها وعجزه عن مواجهة الصدام مع الخصم على المستوى السياسي والديمقراطي والمدني.