رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المعنويات في منطقة اليورو تبلغ مستوى قياسيا في يوليو

منطقة اليورو
منطقة اليورو

أظهرت تقديرات من المفوضية الأوروبية اليوم الخميس أن المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو سجلت مستوى قياسيا مرتفعا في شهر يوليو، لكن تراجع التفاؤل بين المستهلكين وتباطؤ معدل الزيادة قد يشير إلى أن الذروة تقترب بسرعة.


وذكرت المفوضية في مسحها الشهري أن المعنويات في منطقة العملة الموحدة، التي تضم 19 دولة، ارتفعت إلى 119 نقطة في يوليو ، وهو مستوى قياسي منذ بدء جمع البيانات عام 1985، من 117.9 في يونيو، والذي كان بالفعل أعلى مستوى في 21 عاما.


ومع ذلك، نمت المعنويات بوتيرة أبطأ مع تلاشي التأثير الإيجابي لاستئناف الأنشطة الاقتصادية وتنامي المخاوف بشأن سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا.
 

وقالت المفوضية الأوروبية في بيان "مقارنة بالشهور المنصرمة كان التحسن الأحدث أضعف بكثير، مما يشير إلى أن المؤشر يقترب من ذروته".

وفي سياق متصل، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو منطقة اليورو 0.2% إلى 4.6% خلال العام 2021، و0.5% إلى 4.3% في عام 2022، وذلك مقارنة بالتوقعات الصادرة في أبريل الماضي.

وأضاف صندوق النقد الدولي، في تقريره آفاق الاقتصاد العالمي الصادر، أنه رفع تقديرات نمو الاقتصاد العالمي العام القادم بنسبة 0.5% إلى 4.9% في عام 2022 نتيجة لرفع توقعات نمو الاقتصادات المتقدمة، مرجعًا ذلك إلى عدة أسباب منها معدل توزيع اللقاحات.

وحول العناصر التي شكلت نظرة الصندوق لآفاق الاقتصاد العالمي، ذكر التقرير أنه أخذ في الاعتبار معدل نشر اللقاحات، مشيرًا إلى أنه تم تطعيم ما يقرب من 40% من السكان في الاقتصادات المتقدمة بشكل كامل، مقارنة بأقل من نصف هذا العدد في اقتصادات الأسواق الناشئة وجزء ضئيل للغاية في البلدان منخفضة الدخل.

وأضاف التقرير أن الوصول إلى اللقاح هو العنصر الذي يقسم الدول من حيث الانتعاش الاقتصادي إلى قسمين؛ تلك التي يمكن أن تتطلع إلى العودة بشكل أكبر إلى الأنشطة الطبيعية في وقت لاحق من هذا العام (جميع الاقتصادات المتقدمة تقريبًا)، وتلك التي ستظل تتعامل مع احتمالات عودة ظهور عدوى الوباء وزيادة الوفيات.

وأوضح التقرير أنه أخذ في اعتباراته ضغط التضخم الذي ارتفع نتيجة تأثير فترة الأساس، إذ كانت أسعار السلع منخفضة العام الماضي، فضلًا عن ارتفاع الأسعار بسبب عدم الاتساق بين العرض والطلب.