رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصرع 38 شخصًا جراء الفيضانات في بلجيكا

فيضانات في بلجيكا
فيضانات في بلجيكا

 أعلنت السلطات البلجيكية، أن الحصيلة الرسمية لضحايا الفيضانات التي ضربت شرق وجنوب شرق البلاد قبل أسبوعين، وصلت إلى 38 شخصًا، بينما لا يزال شخص واحد مفقودًا.
وأوضحت السلطات المحلية في جنوب البلاد - في بيان أوردته وكالة الأنباء الإيطالية اليوم الخميس - أن عدد الأشخاص الذين أصبحوا بلا مأوى يتجاوز الـ15 ألفًا، بينما لا تزال التكلفة النهائية لإعادة إعمار المناطق المتضررة غير معروفة على وجه التحديد.
يشار إلى أن السلطات المحلية قد قررت تجميد مشاريع عمرانية عديدة كانت مقررة في عدة مناطق ضربتها الفيضانات، مؤكدة ضرورة إعادة النظر في عمليات تخطيط المدن لتفادي إعطاء رُخص بناء في مناطق معرضة لخطر الفيضانات.
يذكر أن الفيضانات غير المسبوقة التي ضربت عدة مناطق في البلاد قبل أسبوعين قد أحدثت، بالإضافة إلى الخسائر البشرية، ضرراً فادحاً في البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة، وحسب مصادر متعددة “نحتاج لأشهر وربما لسنوات لإعادة الوضع إلى طبيعته.

وقد حذر عدد من العلماء من أن الفيضانات المفاجئة والتي شوهدت في لندن نهاية الأسبوع الجاري ستصبح أكثر شيوعًا مع تفاقم أزمة المناخ، مشيرين إلى أنه يجب على حكومة المملكة المتحدة والشركات وأصحاب المنازل بذل المزيد من الجهد للحماية من الضرر في المستقبل ، وفق صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

وقال الدكتور جيس نيومان، عالم الهيدرولوجيا في جامعة ريدينج " تتكرر الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار في الصيف، ولا توجد مدينة أو بلدة أو قرية محصنة ضد الفيضانات ونحتاج جميعًا إلى اتخاذ إجراءات صارمة في الوقت الحالي إذا أردنا منع الآثار من أن تزداد سوءًا في المستقبل.

وحذر الخبراء من أن قلة المساحات الخضراء والنباتات، ورصف العديد من المناطق دون الالتفات إلى مخاطر الفيضانات، ضاعف من المشكلة في العديد من المدن، بما في ذلك لندن، ويلزم أيضًا معالجتها.
وقال نيومان "نحتاج التخطيط والتطوير ومراعاة مخاطر الفيضانات من جميع المصادر - الأنهار والمياه الجوفية والفيضانات المفاجئة - والتكيف وفقًا لذلك، فليس من المقبول الاستمرار في رصف الأرض".

وفي سياق آخر، أكدت وكالة الأنباء الفرنسية، وجود جهود كبرى يقوم بها رجال الإنقاذ في الهند عبر تمشيط الطين والحطام منذ أمس السبت في محاولة يائسة للبحث عن ناجين حيث ارتفع عدد القتلى من الأمطار الموسمية الغزيرة إلى 115 شخصًا، مع إجلاء ما يقرب من 90 ألف شخص.

وضربت الأمطار الغزيرة الساحل الغربي للهند في الأيام الأخيرة ، تاركة العشرات في عداد المفقودين بالقرب من العاصمة المالية مومباي وتسببت في أسوأ فيضانات منذ عقود في منتجع ولاية جوا.