رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احتجاجات و قرارات جريئة.. كيف أنهت تونس حكم «الإخوان»؟

قيس سعيد
قيس سعيد

على مدار الأسابيع الماضية، حدد التونسيون يوم 25 يوليو، ليكون يوم الحسم لإسقاط حركة النهضة الإخوانية، وبالفعل احتشد التونسيون أمس الأحد في الشوارع، ما دفع الرئيس التونسي قيس سعيد لاتخاذ عدة قرارات ثورية تتوافق مع الدستور، نالت إعجاب الشارع التونسي الذي لطالما وقف بالمرصاد لجماعة الإخوان الإرهابية، لتعم الأفراح في الشارع التونسي خاصة والشارع العربي عامة بعد التخلص من سرطان الإخوان. 

- الاحتجاجات تملأ الشوارع بتونس

و تجمع المئات من المحتجين في محيط مقر البرلمان في تونس للدعوة إلى تنحي الحكومة وحل البرلمان، كما خرجت مظاهرات في مدن أخرى ضمن تحركات دعا إليها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، و تظاهر مئات المحتجين في العاصمة التونسية وعدة مدن أخرى أمس الأحد 25 يوليو مطالبين الحكومة بالتنحي وبحل البرلمان.

 

 - الرئيس التونسي يصدر قرارات جريئة في ذكرى إعلان الجمهورية

 و أعلن رئيس تونس قيس سعيد خلال خطاب له أمس قائلًا:"بعد أن تم التشاور عملا بأحكام الفصل الـ 80 من الدستور، مع رئيس الحكومة ومع رئيس المجلس النيابي، اتخذت جملة من القرارات التي سيتم تطبيقها فورًا".

- تجميد المجلس النيابي 

اضاف سعيد "القرار الاول الذي اتخذته وكان يفترض أن أتخذه منذ أشهر، ويتعلق بما يجري في المجلس النيابي، ويتمثل في تجميد كل اختصاصات المجلس النيابي، فالدستور لا يسمح بحله، ولكن لا يقف مانعا أمام تجميد كل أعماله".

 

- رفع الحصانة عن أعضاء المجلس النيابي

واردف قائلًا:"القرار الثاني رفع الحصانة عن كل أعضاء المجلس النيابي، ومن تعلقت به قضية، سأتولى من بين القرارات التي اتخذتها رئاسة النيابة العمومية، حتى تتحرك في إطار القانون، لا أن تسكت عن جرائم ترتكب في حق تونس، ويتم إخفاء جملة من الملفات في أضابير وزارة العدل، أو في ملفات المجلس النيابي".

 

- قيس سعيد يتولى السلطة التنفيذية

وتابع "القرار الثالث يتمثل في تولي رئيس الدولة السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس الحكومة ويعينه رئيس الجمهورية نحن هنا اتخذنا هذه القرارات وسوف تصدر جملة من القرارات الأخرى في شكل مراسيم، كما ينص على ذلك الدستور، حتى يعود السلم الاجتماعي لتونس، وحتى ننقذ الدولة، وحتى ننقذ المجتمع".

- إعفاء رئيس الحكومة

واوضح سعيد خلال خطابه عن"إعفاء رئيس الحكومة ودعوة شخص آخر ليتولاها مدة هذه التدابير التي يجب اتخاذها، رئيس الحكومة يتولى إدارة الحكومة، وهو مسؤول أمام رئيس الجمهورية، ورئيس الجمهورية هو الذي يتولى تعيين أعضاء الحكومة، باقتراح من رئيس الحكومة، رئيس الحكومة يرأس مجلس الوزراء إذا دعاه رئيس الدولة إلى ذلك، لأن مجلس الوزراء سيتولى رئيس الجمهورية ترؤسه".

وأعلن الرئيس التونسي خلال اجتماعه بالقيادات الأمنية والعسكرية، بأنه سيقوم بتعيين الوزراء في الحكومة الجديدة ، مؤكدا على أن الإجراءات المتخذة ليست انقلابا على الدستور وطالب الرئيس التونسي الجيش بالرد بوابل من الرصاص على من يقوم بإطلاق رصاصة واحدة.

 

وأكد على وجود إجراءات أخرى سيتم اتخاذها اتباعًا بحسب تطور الأوضاع، مؤكدًا من انه لا يريد أن تسيل الدماء، وأنبه لمن يعدون أنفسهم هذه الليلة ويوزعون الأموال في بعض الأحياء للحرق وللنهب بأن القانون فوق الجميع، وسيطبق عليهم.

- تونس بعد القرارات الجديدة

خرج وهتف المواطنون في شوارع الولايات التونسية، بشعارات "تحيا تونس"، ففي مدينة صفاقس التونسية خرج عدد كبير من أهالي المدينة للتعبير عن ابتهاجهم بقرارات الرئيس واستجابته للتحركات الشعبية التي عرفتها عاصمة الجنوب وغيرها من مناطق البلاد ضد حركة النهضة الإخوانية .

وأقدم محتجون على اقتحام مكتب لحركة النهضة الإخوانية بباجة، وقاموا باقتلاع اللافتة الرئيسية للمقر وحرقها كما قام محتجون بمعتمدية القصر القريبة من وسط مدينة قفصة باقتحام مقر حزب حركة النهضة وإتلاف كامل محتوياته.