رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى درويش لـ«الدستور»: «الشركة المتحدة» منحت الثقة للفنانين للمشاركة فى مواسم على مدار العام

مصطفى درويش  في ندوة
مصطفى درويش في ندوة الدستور

وافقت على «ضد الكسر» دون تردد وماندو العدل أبدع فى «بين السما والأرض» 

حلقات الجزء الثانى من «بـ100 وش» منفصلة ويتكون من خماسيات درامية

نيللى كريم «وش السعد».. وخلافى كان مع شركة الإنتاج وليس مع «زينة»

قد تأتى الفرصة لأى إنسان، لكن استغلالها بالشكل الصحيح أمر يحتاج إلى ذكاء وموهبة، هذا باختصار حكاية الفنان مصطفى درويش، الذى قادته الصدفة للمشاركة فى فيلم «كف القمر»، أمام الفنان الكبير الراحل خالد صالح، ومنذ ذلك الوقت استطاع «شبح العالم» أن يُبهر الجمهورين المصرى والعربى بشخصيات درامية جسدها بإتقان شديد. 

«الدستور» استضافت النجم الكبير فى ندوة، كشف خلالها عن أن الجزء الثانى من مسلسله الناجح «بـ١٠٠ وش» سيكون مكونًا من حلقات منفصلة متصلة، كما كشف عن أنه سيعود للسينما بفيلم جديد قريبًا، مؤكدًا عدم حدوث أى خلافات بينه والفنانة زينة.

 

■ متى بدأت علاقتك بالفن؟

- ولدت فى مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، وترتيبى الثالث بين أشقائى، وحصلت على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية من جامعة دمنهور، ثم سافرت إلى السعودية وعملت مندوبًا للمبيعات فى إحدى الشركات لمدة ٨ أشهر، ثم عدت بعد وفاة والدى، رحمه الله، وعملت لمدة ١٥ عامًا فى شركة اتصالات كبيرة. طوال هذه الفترة كنت مؤمنًا بقدراتى، وأعرف أننى سأصبح مشهورًا ذات يوم، فأنا أعشق الفن منذ طفولتى، وكنت دائمًا أراقب شخصيات كل من حولى من أقارب وجيران، وكان زملائى فى المدرسة يطلبون منى دائمًا تقليد شخصيات، وشاركت فى مسرحية «أحمد عرابى» حينما كنت تلميذًا، وكرمتنى الإدارة التعليمية. خلال عملى بشركة الاتصالات كونت علاقات اجتماعية كثيرة، وكنت أذهب إلى أماكن تصوير الأفلام والمسلسلات مع أصدقائى، واكتشفنى المخرج الكبير خالد يوسف مصادفة، إذ رآنى فى كواليس فيلم «كف القمر» عام ٢٠١١ وطلب منى تجسيد شخصية ضابط شرطة أمام الفنان الراحل خالد صالح، ووافقت على الفور، «الحمد لله كانت فاتحة خير علىّ». بعد ذلك شاركت فى أعمال فنية كثيرة، مثل مسلسلى «الداعية» و«فوق مستوى الشبهات» وفيلم «كارما» ثم «أبوعمر المصرى» ثم «أيوب» و«لأعلى سعر» و«بركة» و«خيانة عهد» و«ربع قيراط» و«بـ١٠٠ وش».

■ كيف نجحت فى التوفيق بين ثلاثة أعمال درامية شاركت بها خلال الموسم الرمضانى الماضى؟

- أرى أن هذا توفيق من الله، وأؤكد أن مشاركتى فى الأعمال الثلاثة كانت مصادفة، فمشاركتى فى مسلسل «ضد الكسر»- مثلًا- جاءت بترشيح من جمال العدل، الذى أعتبره بمثابة والدى، ثم عقدت جلسات عمل مع المخرج أحمد خالد، وأحببت شخصية «صلاح العمرى»، وكنت سعيدًا جدًا بالمشاركة مجددًا مع الفنانة نيللى كريم التى أعشقها وأعتبرها أختى و«وش السعد»، بعد نجاح مسلسلى «لأعلى سعر» و«بـ١٠٠ وش». وبالنسبة لمسلسل «بين السما والأرض»، فقد تواصل معى المخرج ماندو العدل، وعرض علىّ المشاركة فى العمل، ووافقت لأننى أثق فى اختياراته ولأن فكرة تقديم مسلسل ١٥ حلقة فى رمضان أعجبتنى جدًا. كما أسعدنى التعاون مجددًا مع النجم هانى سلامة، بعدما تعاونت معه فى مسلسل «الداعية» فى عام ٢٠١٤.

وعرضت علىّ الفنانة «زينة» المشاركة فى مسلسل «كله بالحب»، عبر اتصال هاتفى، وتحمست جدًا لتجسيد شخصية «كراكيبو».

وأحمد الله على أن اختياراتى كانت موفقة، بشهادة الجمهور، واستطعت ترك بصمة مميزة فى كل عمل شاركت به.

■ كيف كانت ردود الأفعال حول مسلسل «ضد الكسر»؟

- كانت ردود الأفعال إيجابية، فبمجرد عرض الحلقات الأولى من العمل تلقيت اتصالات هاتفية كثيرة ورسائل من المحبين، أشادت بشخصية «صلاح العمرى»، المحامى الفاسد، وتساءلوا عن السر وراء علاقته بـ«سلمى»، الشخصية التى جسدتها نيللى كريم، وشقيقتها التى جسدتها الفنانة تارا عماد، والحمد لله حقق المسلسل نجاحًا كبيرًا.

■ بم شعرت بعد قراءة سيناريو «ضد الكسر»؟

- بمجرد قراءة السيناريو الذى كتبه عمرو الدالى بحرفية شديدة، أحببت شخصية «صلاح العمرى»، لأنها شخصية مركبة ومختلفة تمامًا عن كل الشخصيات التى قدمتها خلال مشوارى الفنى، فضلًا عن أننى وقعت فى حب تفاصيل العمل الذى يناقش قضايا اجتماعية مهمة، وسلط الضوء- فى ٣٠ حلقة دون مط- على نماذج إنسانية مختلفة.

وكنت سعيدًا بالمشاركة فى عمل يضم كوكبة من النجوم، مثل محمد فراج وبيومى فؤاد وحمزة العيلى، فكل منهم نجم فى منطقته ويعتبر إضافة كبيرة لأى عمل فنى يشارك به، وتشرفت بالعمل مع المخرج أحمد خالد، الذى يهتم بكل تفاصيل العمل الفنى، ويستطيع أن يخرج من الممثل أفضل ما لديه أمام الكاميرا، ويخلق روح الأسرة المتعاونة فى موقع التصوير، ويحرص على خروج العمل فى أفضل صورة ممكنة.

■ لماذا شاركت كضيف شرف فى «بين السما والأرض»؟

- لا أهتم بمساحة الشخصية التى أجسدها فى السيناريو، لأن الممثل المتميز قادر على أن يخطف أنظار الجمهور بأدائه بعيدًا عن مساحة الدور، وشاركت فى هذا المسلسل لأنه يناقش قضايا اجتماعية مهمة، ويقدم شخصيات «من لحم ودم».

■ هل تبحث عن البطولة المطلقة؟

- لا.. فقد تلقيت عروضًا كثيرة للمشاركة فى أعمال سأكون بطلها، لكننى لست مهتمًا بذلك الآن، وكل ما يهمنى هو أن أترك بصمة فى كل عمل أشارك به. أشعر بسعادة كبيرة حينما ينادينى الجمهور فى الشارع بأسماء شخصياتى «أبوحجر وشبح العالم وصلاح العمرى وكراكيبو»، والحمد لله أنا أشعر بالرضا عن كل ما قدمته، وأسعى للحفاظ على محبة الجمهور، وأثق فى إرادة الله.

■ كيف كانت ردود الأفعال حول مسلسل «بين السما والأرض»؟

- فاقت ردود الأفعال جميع توقعاتى، فمنذ طرح الفيديو الترويجى الخاص بالمسلسل بدأ الجمهور يتساءل: «كيف سيجرى تحويل الفيلم إلى مسلسل مكون من ١٥ حلقة؟» و«ما الاختلاف بين قصة الكاتب الروائى العظيم نجيب محفوظ وأحداث العمل؟». وبمجرد عرض الحلقات الأولى تلقيت رسائل إشادة من المقربين والنقاد والجمهور، الجميع أكد أن العمل جميل، وأرى أن المخرج ماندو العدل نجح- كعادته- فى أن يقدم للجمهور دراما الإثارة والغموض بشكل جديد.

■ ما رأيك فى فكرة تقديم مسلسل ١٥ حلقة فى رمضان؟

- أرى أنها فكرة عبقرية ومتميزة جدًا، فالكاتب لا يضطر إلى وضع خطوط درامية فرعية كثيرة فى السيناريو، لذا يكون الإيقاع سريعًا، ما يجعل المشاهد ينتظر كل حلقة جديدة بشغف كبير، وأتمنى أن توجد هذه الأعمال الدرامية على مدار العام، كما أود أن أشيد بفكرة السباعيات الدرامية، التى نجحت على شاشة التليفزيون بعد نجاحها على المنصات الإلكترونية.

■ كيف تختار أعمالك الفنية؟

- أقرأ السيناريو أولًا، وإن أعجبتنى الفكرة أوافق مبدئيًا على المشاركة، ثم أتأكد من وجود مجموعة من العوامل، مثل موهبة المخرج واهتمام شركة الإنتاج بتوفير الإمكانات اللازمة، لأن تلك الأمور من أهم أسباب نجاح أى عمل فنى.

■ هل حدث خلاف بينك والفنانة زينة؟

- لا.. لم يحدث أى خلافات بينى والفنانة زينة، ولم تكن طرفًا فى المشكلة المتعلقة بمسلسل «كله بالحب»، فقد وافقت على المشاركة فى العمل بعد أن اتصلت بى هاتفيًا وهنأتنى على نجاح «بـ١٠٠ وش» و«ربع قيراط»، وعرضت علىّ المشاركة فى مسلسلها، قائلة: «عايزاك معايا فى المسلسل ونكسر الدنيا»، فوافقت رغم انشغالى بتصوير «بين السما والأرض» و«ضد الكسر». بعد ذلك اجتمعت بشركة الإنتاج ووقعت عقد المشاركة فى العمل، ومع انطلاق الحلقات الأولى فوجئت بأن «تتر» العمل يخالف ما جرى الاتفاق عليه مع شركة الإنتاج، فرفضت استكمال التصوير، فاعتذرت الشركة وجرى تعديل «التتر»، فقبلت الاعتذار لكننى رفضت استئناف التصوير، حتى تدخل أصدقائى وضغطوا علىّ، وأكدوا أن المسلسل «هايبوظ» إن لم أستكمل التصوير، لأن شخصية «كراكيبو» شخصية رئيسية خلال الأحداث، فوافقت على استكمال التصوير حرصًا على مصلحة العاملين خلف الكاميرا.

■ ما تطورات العمل على تقديم جزء ثانٍ من مسلسل «بـ١٠٠ وش»؟

- جرى عقد جلسات عمل مكثفة بمشاركة جميع الأبطال مؤخرًا، وناقشنا فكرة تقديم سلسلة حلقات مكونة من سباعيات أو خماسيات، ومن المقرر بدء التصوير بعد انتهاء المخرجة الكبيرة كاملة أبوذكرى من جميع تفاصيل العمل مع المؤلف عمرو الدالى والشركة المنتجة، وتعافى الفنان شريف دسوقى من الأزمة الصحية التى تعرض لها مؤخرًا.

■ هل توقعت نجاح شخصية «شبح العالم»؟

- نعم، فشخصية «شبح العالم» مميزة وتعد أقرب الشخصيات التى جسدتها إلى قلبى، وأرى أن سبب نجاحها هو التناغم الكبير بين فريق العمل، وحرصى على دعم الشخصية بمهارات تمثيلية وارتجال، لذا توافرت كل عناصر النجاح فى العمل. الحمد لله نجحنا فى تقديم وجبة درامية كوميدية من نوع خاص، حتى الآن نتصدر التريند بمجرد الحديث عن المسلسل، والجميع ينتظر الجزء الجديد.

■ ما رأيك فى المخرجة كاملة أبوذكرى؟

- أرى أنها مخرجة متميزة، تهتم بأدق التفاصيل المتعلقة بالعمل، وتتعامل مع كل مشهد كـ«ماستر سين»، وتمتلك إمكانات خاصة فى الإخراج، وحينما تعاملت معها شعرت بثقة كبيرة، ما جعلنى أتقن تجسيد الشخصية، وتجربتى معها كانت مثمرة جدًا وأعتبرها «وش الخير علىّ».

■ هل تقلق من فكرة تقديم جزء ثانٍ من أى عمل فنى؟

- لا.. لأن نجاح الجزء الأول هو الذى حفزنا لتقديم جزء جديد، وأؤكد أن فكرة تقديم جزء ثانٍ من أى عمل هى «سلاح ذو حدين»، إذ يحمّلنا مسئولية أن نقدم للجمهور دراما لا تقل احترافية عن دراما الجزء الأول، وأثق فى كتيبة المسلسل.

■ ما السبب الرئيسى فى نجاح بـ«١٠٠ وش»؟

- أرى أن المخرجة كاملة أبوذكرى هى سبب نجاح العمل، فقد قدمت دراما فريدة من نوعها «لايت كوميدى»، ومن ضمن أسباب النجاح أيضًا السيناريو الذى كتبه الثنائى عمرو الدالى وأحمد وائل، بذكاء شديد، والأهم الثقة التى أعطتها لنا المخرجة وموافقتها على الارتجال.

■ مَنْ الذى تتمنى التعاون معه؟

- أتمنى التعاون مع المخرج العبقرى شريف عرفة، كما أتمنى التعاون مع النجم كريم عبدالعزيز.

■ هل تعاقدت للمشاركة فى أعمال فنية جديدة؟

- نعم، تعاقدت مؤخرًا على بطولة مسلسل جديد مكون من ١٠ حلقات، ويُجرى حاليًا ترشيح باقى الفنانين للبدء فى التصوير خلال الأيام القليلة المقبلة، لعرضه على إحدى المنصات الإلكترونية.

■ ما رأيك فى وضع الدراما المصرية حاليًا؟

- أنا فخور جدًا بمستوى الدراما المصرية حاليًا، فالوسط الفنى المصرى يعيش حالة من الانتعاش ويقدم للجمهورين المصرى والعربى وجوهًا جديدة كل يوم. وأود أن أشيد بالأعمال الوطنية التى يُجرى تقديمها حاليًا، لأنها تشكل وعى المصريين وتمثل سلاحًا مهمًا فى مواجهة أعداء مصر، وأشكر «الشركة المتحدة» التى منحت الثقة لكمٍ كبير من الممثلين للمشاركة فى السباق الدرامى طوال العام، وليس فى الموسم الرمضانى فقط، وأعتبر نفسى محظوظًا لأننى شاركت فى السباق الرمضانى وفى مسلسلات «الأوف سيزون»، مثل «ربع قيراط و«إلا أنا» مع النجمة ريهام عبدالغفور، وحققنا نجاحًا كبيرًا مع المخرج أحمد حسن.

■ هل ستعود للسينما قريبًا؟

- على الرغم من عشقى للسينما فإننى أعلم أن الخطوة فى هذا المجال لا بد من أن تكون مدروسة بدقة، وسأشارك فى عمل سينمائى جديد يحمل اسم «أولاد شكوكو»، من إخراج محمد العدل، وهو فيلم كوميدى اجتماعى.

■ ما الشخصية التى تحلم بتجسيدها؟

- لا أحلم بتجسيد شخصية معينة، بل أتمنى تقديم شخصيات كثيرة مختلفة ومميزة، خاصة شخصية عامل فقير يجتهد لتوفير لقمة العيش لأسرته.